رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«إيباك» تدعو الكونجرس الأمريكي لإصدار قانون يدعم المستوطنات

29-9-2017 | 15:11


دعت منظمة «أيباك»، الممثلة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، الكونجرس الأمريكي، إلى إصدار قانون يدعم المستوطنات، ويلغي مقاطعتها.

وقالت صحيفة «هآرتس»، الإسرائيلية، إن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، «أيباك»، التي تعد أكبر لوبي صهيوني في الولايات المتحدة، دعت أعضاء في الكونجرس، إلى تبني مشروع قانون ضد مقاطعة منتجات المستوطنات، في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وألقت الصحيفة الضوء على بيان لـ«أيباك»، وصفت فيه ما زعمت بأنه تهديدات من جانب الأمم المتحدة، أو هيئات دولية أخرى ضد شركات أمريكية، بمقاطعتها؛ إذا صدرت منتجاتها إلى المستوطنات، بالأمر الذي لا يحتمل.

وبحسب البيان دعت  المنظمة الصهيونية، الكونجرس لحماية الشركات مما وصفته بـ«الابتزاز»، ورفض أية دعوة لمقاطعة إسرائيل.

وطبقا لـ«هآرتس»، فإن أوساط الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تضم من تؤيدون صدور القانون المشار إليه، ونقلت الصحيفة عن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قوله إن للأمم المتحدة تاريخ مرعب في التعامل غير النزيه مع إسرائيل، وهذه القائمة السوداء هي مثال آخر على ذلك، وأنا أعارض بشدة مقاطعة إسرائيل، وأؤيد مشروع القانون ضد المقاطعة؛ لأن منظمات دولية، مثل: الأمم المتحدة، لا يمكنها أن تفرض على شركات أمريكية أن تقاطع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، على حد زعمه.

جاء ذلك في أعقاب قلق إسرائيلي أمريكي، من سعي الأمم المتحدة لوضع قائمة سوداء، بأسماء الشركات الدولية التي تتعامل مع المستوطنات في الضفة الغربية، والقدس الشرقية وهضبة الجولان؛ لمقاطعتها.

وأضاف التقرير أن سن هذا القانون لن يؤثر على الأمم المتحدة، فيما يتعلق بنشر القائمة السوداء، حيث يقضي مشروع القانون بمنع الشركات الأمريكية من تزويد الأمم المتحدة بمعلومات حول نشاطها في الأراضي المحتلة؛  لكن بإمكان الأمم المتحدة، أن تنشر القائمة السوداء حتى دون هذه المعلومات.

من جانبه عقب آفي جاباي، رئيس كتلة «المعسكر الصهيوني» من اليسار الإسرائيلي المعارض للاستيطان,  خلال لقاء مع رجال أعمال إسرائيليين، على مطالب «أيباك» قائلا: «تأثير هذه الخطوة على الاقتصاد الإسرائيلي هائل، وهذا ثمن مقولة نتنياهو بأنه لا يميز بين البناء في المستوطنات وخارجها».

وتعد حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى لمقاومة الاحتلال؛ من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين، وصولا إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات. وتتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل «BDS» طموح وحقوق مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948، إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، وإلى المخيمات والشتات.  

ونجحت حركة مقاطعة إسرائيل في بداية عزل النظام الإسرائيلي أكاديميا وثقافيا وسياسيا، وإلى درجة ما اقتصاديا كذلك.