عقدت اليوم، ندوة، في إطار البرنامج الثقافى لمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "تحديات الإعلام المصرى"، أدار الحوار علاء عبد الهادى رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب.

وقال عبدالهادي، إن التحديات التى تواجه الإعلام تهم كل مواطن وليس فقط المتخصصين فى مجال صناعة الإعلام، مؤكدا أهمية الإعلام وأحقية المواطن فى المعرفة من خلال وسائل إعلام تقدم الحقيقة.

وأوضح أن الإعلام بشكله التقليدي تراجع لصالح عصر السوشيال ميديا الذى أطاح بالشكل التقليدي المتعارف عليه.

وقال إنه أصبح أي إنسان يستطيع أن يطل على الجمهور من خلال منصته الخاصة.

ومن جهته، أكد الإعلامى محمد علي خير، أن الشكل التقليدي للإعلام تغير لصالح السوشيال ميديا، فالوقت الحالى يستطيع أى شخص أن يخرج للناس كمقدم خدمة إعلامية عبر صفحته على السوشيال ميديا.

وأكد خير، أن هناك عدة تحديات تواجه الإعلام منها حرية تداول المعلومات والتدريب الجيد لمقدم المادة الإعلامية، فضلا عن تغير أنماط تلقى المعلومات خاصة للأجيال الجديدة، وتراجع الدور المصرى فى المشهد الإعلامى بالمنطقة المحيطة .

وأشار إلى أننا فى ظرف سياسي مستقر ويسمح بأن نفتح ملف الإعلام، لافتا إلى أن خريجى كليات إعلام بالآلاف كل عام وليسوا على مستوى الكفاءة لتقديم خدمة إعلامية.

وقال إن هناك إشكالية حول قدرة الإعلام التقليدى على مواجهة الشكل الجديد للإعلام الذى يعتمد على الموبايل والإنترنت، وأكبر تحد هو كيف أصل لكتلة كبيرة من الشعب المصرى بالمفهوم المناسب لهم ومن خلال الأدوات التى يستخدمونها، مشيرا إلى أن هناك تراجعا فى تأثير مصر على المشهد الإعلامى فى المنطقة العربية.
 

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن الموبايل حل مكان التلفزيون والإعلام التقليدى، لافتا إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في تطوير الإعلام.

وأكد أننا طول الوقت نسمع عن أزمة الإعلام وعدم رضا من المواطن تجاه  الإعلام ولكن لكل زمان "ترنده" الخاص به.

وتساءل القصاص هل الصحافة انعكاس للمجتمع أم تؤثر فيه؟ كما أكد أن الصحافة التقليدية تراجعت فى العالم كله وليست فى مصر، والخطورة الحقيقية فى وجود وسائل إعلام غير خاضعة للمحاسبة ولا تلتزم بمعايير الإعلام.

وأشار إلى أن دور الإعلام المصرى لم يتراجع ولكن هناك أنماط مختلفة وجديدة لتقديم الخدمة إعلامية، لافتا إلى أن الأزمة ليست في الصحافة ولكن فى القنوات الفضائية فهناك اختيارات كثيرة في العالم الآن.

وبدوره، قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفى، إن اهتمام الناس بالأخبار تراجع بشكل كبير خلال السنوات الماضية، فخلال عام ٢٠١٨ تراجع الاهتمام بالأخبار إلى ٦٣% فى مقابل 43% فى الوقت الحالى.

وأوضح الغطريفى، أن هذا التراجع سببه الحمل الزائد للمعلومات التى يتلقاها الجمهور من الوسائط المختلفة، والتى تتسبب فى الشعور بالقلق والتوتر والعجز.

وأشار إلى أن هناك تحد يواجه وسائل الإعلام فى العالم، وهو البقاء أمام تراجع اهتمام الناس بالأخبار .