رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الجمارك" تشعل صدامًا جديدًا بين "أوروبا وترامب"

18-2-2017 | 14:54


أكد زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المحافظ فولكر كاودر، الذى تنتمى إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه إذا فرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسومًا على السلع المستوردة من دول أخرى، فإن أوروبا سترد بالمثل على الأرجح، ويعتبر هذا بداية صداما جديدا بين أوروبا والإدارة الامريكية الجديدة.

ويُذكر أن ترامب قد انسحب من اتفاقية تجارية متعددة الأطراف مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادىء، وتعهد بإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية مع كندا والمكسيك، ويريد حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية بفرض رسوم جديدة على السلع، وفي يناير حذر ترامب من أن الولايات المتحدة ستفرض ضريبة حدودية نسبتها 35% على السيارات المستوردة.

وأضاف فولكر كاودر، إنه لا يريد سباقاً على رفع الرسوم. لكنه قال إنه إذا بادر ترامب باتخاذ الخطوة الأولى فيضطر على الأرجح لاتخاذ الخطوة التالية. وينبغى أن تحتفظ أوروبا بحق الرد بنفس الأسلوب، حسب ما جاء فى جريدة “الخليج“ الإماراتية.

وأشار كاودر إلى أنه قلق جدا من السياسة الاقتصادية العالمية التى يتبناها ترامب، قائلا: "نحتاج للتحدث مع ترامب وفريقه بخصوص السياسات الانعزالية التي لا تفيد أمريكا ولا تفيدنا".

واعتبر الخبير التجارى الأمريكى جيفرى شوت، أن سياسة الرئيس دونالد ترامب الرافضة لاتفاقيات التجارة المتعددة الأطراف فى آسيا والمحيط الهادى، وتفضيله الاتفاقيات الثنائية مع دول هذه المنطقة "محكومة بالفشل". حسب الوكالة الألمانية.

وأشار شوت الخبير فى معهد بيترسون للشؤون الاقتصادية العالمية، إلى أن قول ترامب بأن الولايات المتحدة تخلت عن الكثير عبر إبرامها اتفاق شراكة مع دول المحيط الهادي والتى ألغاها فور توليه منصبه، لا يستند إلى دليل. وكان المعهد المعروف بدعوته إلى التجارة الحرة، أجرى دراسة حول اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادىء، أشارت إلى أنه سيفيد الاقتصاد الأمريكى بأكثر من 100 مليار دولار بحلول 2030.

وقال شوت إنه رغم إمكانية إدخال تحسينات على هذا الاتفاق، إلا أنه من غير المُرجح أن يقدم الشركاء التجاريون الكثير من التنازلات في اتفاق العلاقات الثنائية، لأن السوق الأمريكى مفتوح لهم. وأكد شوت فى منتدى لعرض ورقة أعدها حول هذه المسألة أن "انتقادات ترامب للاتفاق خاطئة، واعتماد استراتيجية الاتفاقيات الثنائية بدلاً منها محكومة بالفشل". كما حذر شوت وعدد من خبراء الاقتصاد الدوليين من تكلفة انسحاب الولايات المتحدة من آسيا وتنازلها عن النفوذ فى هذه المنطقة للصين.