قال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن كينيا هى أكبر شريك تجارى لمصر فى دول “الكوميسا”، لأنها أصدرت قرارًا عام 2000 بإعفاء المنتجات الزراعية من الجمارك، وبالتالى ارتفع استيراد مصر للشاى منها، بحيث أصبحت من أهم الدول التى نستورد منها هذا المنتج، بجانب استيراد بعض المنتجات الأخرى، مثل البن، والمنتجات الزراعية، والورود.

وأضاف رخا - في تصريح لـ "الهلال اليوم" - إن زيارة السيسى لكينيا، ومليئة بالموضوعات السياسة والاقتصادية والتجارية، مشيرة إلى هناك رغبة فى عمل مشروعات مصرية كينية مشتركة وعلى رأسها مجال اللحوم، وأن الدول الأفريقية مليئة بالمراعى الحيوانية

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين جيدة للغاية، لاسيما وأن كينيا تقوم بدور هام جدًا في شرق أفريقيا، لما تتمتع به من استقرار وديمقراطية نسبية، ولها دورا كبيرا فى مجموعة القرم الأفريقى، وخاصة فى الصومال وعمليات المحافظة على الاستقرار فيه، واسترداد كيان الدولة مرة أخرى من خلال مجموعة الإيجاد.

وأضاف حسن، أن كينيا تلعب دور كبير فى مجال الأمن والاستقرار بمنطقة الملاحة فى مدخل باب المندب، وهى مهمة للغاية بالنسبة لمصر وقناة السويس، بجانب التعاون فى مجال متابعة العمليات الإرهابية وتبادل المعلومات، لاسيما وأن الكثير من الجماعات الإرهابية تأتى من باكستان وأفغانستان، ثم إلى الصومال باعتبار أنها لا يوجد بها حكومة مركزية، ثم تنتشر فى باقي دول العالم.

 وأكد أنه سيتم مناقشة باقى المشاكل الإفريقية، كمشكلة أفريقيا الوسطى وعدم الاستقرار فيها، ومكافحة التنظيم الإرهابى "بوكو حرام"، والتشاور في الأزمة الليبية باعتبار أنها دولة أفريقية، والتشاور وتبادل الخبرات بين البلدين أيضَا بعد استلام كينيا لاستلام لجنة حماية البيئة من مصر فى الاتحاد الإفريقى.

وأضاف أنه سيتم التشاور بالنسبة للمرشحين للمنظمات الدولية، والتأكيد على دعم وتأييد كينيا للسفيرة مشيرة خطاب، مرشح مصر لمدير عام اليونسكو، باعتبار أن الإتحاد الإفريقي اعتبرها مرشحة عنه أيضًا، فى التصويت الذي سيجرى في أكتوبر هذا العام، كما سيتم مناقشة القضية الفلسطينية وموقف الاتحاد الإفريقي الثابت منها فى حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم فى حدود 4 يونيو 1964 وعاصمتها القدس الشرقية

ولفت عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إلى أنه سيتم غدا بحث ومناقشة الأزمة الليبية باعتبارها دولة إفريقية، والدور الذي تقوم به مصر بالنسبة لحل القضية، وبحث اختلاف وجهات النظر حول جماعة الإخوان للدول الثلاثة مصر وتونس والجزائر