أكد علماء وزارة الأوقاف أن القرآن الكريم حافل بالآيات الكونية التي تدل على طلاقة القدرة وكمال الحكمة وبديع الصنعة، فالكون كله شاهد على عظمة الخالق سبحانه ووحدانيته، وإنما ينتفع بآيات الله الكونية أهل العقول الراجحة والبصائر النافذة، فيزداد إيمانهم.

جاء ذلك خلال تنظيم فعاليات اليوم الثاني للأسبوع القرآني لبيان بعض أوجه عظمة القرآن الكريم وبيان فضله وبعض أوجه إعجازه، والحديث عن عظمة وفضائل وبيان بعض أسرار هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في 27 ‏محافظة، حيث تم مناقشة قضية "الآيات الكونية في القرآن الكريم"‎‎، بمشاركة ‏نخبة من كبار العلماء ‏والأئمة المتميزين مع نخبة من كبار القراء والمبتهلين. 

وأشارت وزارة الأوقاف، في بيان اليوم، إلى أنه من آيات الله الكونية السماوات ذات الجمال والكمال، حيث يقول الحق سبحانه "أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ"، ويقول سبحانه: "الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ"، ومما زين الله سبحانه به السماء تلك الشمس التي جعلها الله سراجا وهاجا، والقمر الذي جعله الله ضياء منيرا.

وأضافت أن المتأمل في خلق الأرض وما فيها من آيات الله يدرك تمام قدرته سبحانه وحكمته، حيث جعلها سبحانه قرارا لا تميل ولا تضطرب ومهدها لخلقه، وسلك فيها السبل، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها، وقدر فيها أقواتها، وجعلها ذلولا ليمشي الناس في مناكبها ويأكلوا من رزقه سبحانه.