أكد السفير هشام بدر المنسق العام ورئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية أن المبادرة مازالت مستمرة في تقديم المزيد من التدريبات والجلسات التعريفية وعقد الاجتماعات مع الشركاء المختلفين؛ لرفع الوعي بأهمية تغير المناخ وعرض المشروعات الفائزة وتطورها كمشروعات رائدة في المجال الأخضر الذكي، مشيرا إلى أن المبادرة رائدة ولا تتوانى عن إشراك كافة فئات المجتمع بمختلف أنحاء الجمهورية؛ لإيجاد حلول عملية لقضية تغير المناخ.
وقال السفير هشام بدر- في تصريحات اليوم الخميس- إنه فى إطار دور المبادرة في التوعية بأهمية مواجهة مخاطر تغير المناخ، ومع مد فترة التقديم في الدورة الثانية للمبادرة حتى الأول من سبتمبر، تستمر في المشاركة بعدد من الفعاليات المختلفة، فبالإضافة إلى عقد عدد من الجلسات التعريفية والتدريبات بمختلف محافظات مصر، شاركت المبادرة في فعاليات انتهاء مشروع (GIMED) الذي نظمته جمعية رجال أعمال إسكندرية، مشيرا إلى أهمية الشراكات الفعالة والمتكاملة بين كافة الجهات الوطنية والدولية؛ لإحداث فارق وتحقيق نتائج ملموسة لمواجهة مخاطر تغير المناخ وقيام كافة الجهات الدولية المشاركة بالحدث بدعم المشروعات الخضراء، بما يكفل تحقيقها على أرض الواقع أو التوسع في تنفيذ القائم منها.
وأضاف بدر أنه اجتمع بمحافظ الإسكندرية محمد الشريف منذ يومين، حيث أكد على أهمية دور المحافظات في توطين التنمية المستدامة ونشر الوعي بقضية تغير المناخ للخروج بالحلول، التي تدعم كل محافظة في التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ، مشيدا بالمجهود المبذول من قبل المحافظة لتشجيع أبنائها على الخروج بحلول عملية ومبتكرة، مما أدى إلى فوز ثلاثة مشروعات من المحافظة على المستوى الوطني في الدورة الأولى من المبادرة، وذلك يعكس اهتمام المحافظة بإيجاد حلول عملية كونها من المناطق الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ.
وأوضح بدر أن المبادرة حرصت على عقد ندوة تعريفية أمس بالمبادرة الأكاديمية الوطنية للتدريب، كونها الصرح المسئول عن إعداد الكوادر الشابة والمتميزة في مصر، حيث أبدى الحضور اهتمامهم بالمشاركة في المبادرة والتعرف على كيفية التسجيل خاصة بعد لقاء أحد المشروعات الفائزة بالدورة الأولى من المبادرة، مؤكدا على دور الأكاديمية الوطنية للتدريب في دعم المبادرة في مرحلة التقييم في دورتها الأولى، ومشيدا بالتوسع في التعاون في الدورة الثانية، حيث سيشمل تقديم بعض التدريبات للمتقدمين بالمبادرة.
يذكر أن المبادرة في دورتها الثانية تهدف إلى تعظيم الاستفادة من نتائج الدورة الأولى لتقديم مشروعات وحلول بمؤتمر المناخ (28 COP) بدولة الإمارات، باعتبار أن مصر هي رئيس (COP- 27) وسوف تسلم رئاسته للإمارات في نوفمبر 2023، وقد تم إطلاق المبادرة بجميع المحافظات تحت رعاية رئيس الجمهورية، ووفقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2738 لسنة 2022، وبإشراف وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد.
وتضم المبادرة ست فئات هي المشروعات كبيرة الحجم، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات المحلية الصغيرة (خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة)، بالإضافة إلى المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.