جددت إيران التأكيد على التزامها بمواصلة دعم الشعب والحكومة السورية في التغلب على تهديدات الإرهاب والاحتلال الأجنبي، والمساعدة في إعادة إعمارها والحفاظ على وحدة أراضيها.
وقال سفير ومندوب إيران الدائم لدى الامم المتحدة أمير سعيد إيرواني أمام مجلس الأمن الدولي: إنه "من الضروري ضمان إرسال مساعدات إنسانية غير مسيسة إلى جميع مناطق سوريا، ولكن من المهم للغاية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية خلال هذه العملية، ويجب أن يساعد إرسال هذه المساعدات على إعادة بناء البنية التحتية وتقوية الاقتصاد السوري، ودعم التنمية المستدامة وطويلة الأمد".
وعبر إيرواني عن ترحيب بلاده بالقرار السيادي للحكومة السورية في الـ 13 من يوليو 2023 بمنح الإذن لمدة ستة أشهر للأمم المتحدة والوكالات المتخصصة ذات الصلة لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المنطقة الشمالية الغربية من هذا البلد، مشددا على أن استمرار "آلية عبور الحدود" وفق الصيغة السابقة يثير مخاوف مشروعة بشأن نوايا الغرب لتقسيم سورية وإقامة منطقة يحكمها إرهابيون في الشمال الغربي.
وأشار إيرواني إلى أن استمرار العقوبات أحادية الجانب عقبة أمام تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية، حيث أثرت هذه الممارسات غير القانونية سلباً على الاقتصاد وحياة الناس، كما حدت من قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية، وبالتالي فإن إلغاء هذه الإجراءات الجائرة يعد أمراً أكثر أهمية وإلحاحاً.
ودعا إيرواني الدول الغربية إلى إعادة النظر في نهجها واتخاذ نهج يحترم بالكامل سيادة ووحدة أراضي سورية، ويتجنب إضفاء الشرعية على الجماعات الإرهابية التي تحتجز ملايين الرهائن وتتحكم بمصيرهم.