رئيس مجلس نواب الشعب التونسي والسفير الأمريكي يؤكدان العمل المشترك لدفع التعاون الثنائي
أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، وسفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس جوي هود، على العمل المشترك لدفع التعاون الثنائي في العديد من القطاعات تعزيزا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال بودربالة، اليوم الخميس، لسفير الولايات المتحدة بقصر باردو، حيث تناول الجانبان أهمية العلاقات التاريخية والعريقة القائمة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية التي تتطوّر على جميع الأصعدة.
وأشار رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إلى تطوّر التعاون التونسي الأمريكي، وإلى الإمكانيات المتاحة لمزيد من تعزيزه في إطار تفعيل الشراكة الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بدعم المشاريع الموجهة للباعثين الشبان والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة.
ونوه رئيس مجلس نواب الشعب التونسي بما تكتسيه العلاقات البرلمانية بين البلدين من أهمية، مشدّدًا في نفس الإطار على ضرورة قيام وفود برلمانية من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكيين بزيارة إلى تونس للاطلاع عن قرب على حقيقة الأوضاع وعلى المجهودات المتواصلة من أجل تعزيز البناء الديمقراطي وتكريس مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأطلع بودربالة الضيف على مسار البناء في تونس، واستعرض أبرز المحطات التي مر بها منذ 2011 وخصوصيات النظام السياسي الذي تمّ إقراره وما رافقه من سلبيات استوجبت اتخاذ تدابير 25 يوليو 2021 بهدف إصلاح المسار.
وأشار، في هذا الصدد، إلى دور مجلس نواب الشعب من خلال عمله التشريعي والرقابي، وحرصه على المساهمة الفاعلة في المسار الذي تنتهجه البلاد وما يتطلّبه من تضافر للجهود من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنشود.
واستعرض، في نفس الإطار، المجهودات الهادفة إلى حفظ الحقوق والحريات ودعم حرية التعبير واستقلالية القضاء باعتبارها مكاسب أساسية لا رجعة فيها، مؤكّدا الحرص على تعزيز إسهام المجتمع المدني واضطلاعه بدوره في ظل الشفافية وكشف مصادر التمويل وعلى أساس احترام القانون والمبادئ الأساسية.
بدوره، أكّد السفير الأمريكي على ما توليه بلاده من أهمية لعلاقاتها مع تونس، واستعدادها لمواصلة مؤازرة مجهوداتها التنموية، لا سيما عبر إستراتيجية دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة وفي مجال الصناعات التقليدية من خلال توريد أمريكا للمنتوجات التونسية.
وأبدى السفير اهتمامه بالتطورات السياسية التي تشهدها تونس وبالجهود الرامية إلى دعم الحقوق والحريات وتعزيز البناء الديمقراطي، واستفسر في هذا الصدد عن مجلس نواب الشعب وأولوياته ونظام عمله ومدى إسهامه في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
وأعرب عن اهتمامه بآفاق نشاط المجتمع المدني في تونس بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها في المسار الديمقراطي، مؤكدا ضرورة الحفاظ على المكاسب المنجزة في هذا المستوى تعزيزا لمشاركة مختلف الأطراف في الحياة السياسية.