أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 23 يوليو نجحت في تحقيق تحول عميق بتاريخ مصر المعاصر والذي مهد الطريق أمام مرحلة جديدة رسخت حق الشعوب في تقرير مصيرها، لتشكل مصدر إلهام وريادة لمختلف الدولة العربية المحيطة، لافتًا إلى أن ثورة يوليو المجيدة نموذج للعلاقة بين الشعب وجيشه التي تجسدت بها أروع أمثلة التلاحم والثقة المتبادلة مع تلك المؤسسة الوطنية وأسقطت خلالها مجموعة "الضباط الأحرار" الحكم الملكي في البلاد لتتحول مصر إلى جمهورية، ووضع الوطن على خريطة العالم السياسية والانطلاق نحو تغييرات جذرية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وأضاف "أبوالفتوح"، أن الشعب المصري استمد من روح ثورة 23 يوليو، الإرادة والإصرار على التغيير لإنقاذ الوطن من براثن الإرهاب ومخاطر الانهيار في 30 يونيو 2013، لتكون امتداد حقيقي لأهداف ثورة يوليو في إقامة نهضة تنموية بالدولة وترسيخ العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أنه امتدادا لدور القوات المسلحة في حماية البلاد فقد كان لها الدور المحوري في نجاح تلك الثورة وتحقيق أهدافها إذ تحملت الكثير وقدمت تضحيات من أبنائها ثمنا للاستقرار وعودة الأمان بمواجهة الإرهاب، ومحاصرته ولقد كان الشعب المصري ثابتًا على قيم الانتماء والولاء المقدس للوطن.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه ومع تغير طبيعة التحديات التي تواجه الوطن سيظل الاصطفاف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، ووحدة الجبهة الداخلية هو السبيل لتجاوز أعباء المرحلة والمضي في طريق البناء والتنمية، مشددا أن الاحتفال بالذكرى الـ71 لثورة يوليو المجيدة مناسبة نستلهم منها العزم والصمود لتحقيق تطلعات الشعب واستكمال ما شرعنا فيه من تدشين ملحمة تنموية فريدة لبناء وطن قوى، بما شهدناه من إنجازات غير مسبوقة على كافة المستويات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاسيما في مجالات البنية الأساسية، والتجمعات العمرانية الجديدة، والطاقة، وتوطين الصناعة، ولانزال نحرص على إتمامه حتى الوصول لما نرضاه ونفخر به ليكون حاضر ومستقبل مصر.

ووجه "أبو الفتوح"، التهنئة والتحية للرئيس السيسي، ولشعب مصر العظيم، وأبطاله من رجال القوات المسلحة، بمناسبة حلول ذكرى الثالث والعشرين من يوليو، مؤكدا أنها ستظل حاضرة في وجدان الشعب المصري، بما حققته من إنجازات عظيمة لإرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة وما سطره أبنائنا من القوات المسلحة من بطولات ستظل خالدة في الأذهان لا تغيب، فإن مصر غنية بأبنائها الأوفياء؛ الذين يحرصون على تسليم راية الوطن عزيزة أبية، وذلك بفضل تلاحم هذا الشعب العظيم وقواته المسلحة الباسلة، التي تسجل بتكاتفها يومًا بعد يوم، مراحل جديدة من الإنجازات الطموحة فى مسيرة البناء والإصلاح.