ألقى انتشار البدانة بين أبناء المجتمع الإنجليزي بظلاله على جميع نواحي الحياة في المجتمع، وهي قاعدة لم يٌستنثنى منها حتى إشارات المرور.

وحاليًا، باتت إشارة "الرجل الأخضر" الخاصة بالمشاة على إشارات المرور في بريطانيا، تبقى مضاءة لثانية إضافية على الأقل، لأن البريطانيين أصبحوا غير قادرين على عبور الطريق بسرعة نتيجة البدانة.

وكشفت إرشادات جديدة لإدارة النقل البريطانية أن المشاة الذين يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن سيحصلون على 20 في المائة من الوقت الإضافي للمشي عبر الطرق.

ويمتلك المشاة حاليًا 6.1 ثانية لعبور كلا المسارين في الطريق، بمتوسط سرعة 1.2 متر في الثانية. لكن وجود عدد متزايد من البريطانيين الذين يعانون من زيادة الوزن تعني أن المزيد من الناس غير مؤهلين لعبور الطريق قبل أن يتلاشى الرجل الأخضر، مما يعرضهم لوقوع حوادث خطيرة عند التقاطعات في جميع أنحاء البلاد.

وستعمل المقاييس الجديدة على زيادة مدة بقاء الضوء الأخضر المخصص للمشاة إلى 7.3 ثانية - بمتوسط سرعة 1 متر في الثانية.

ويقول التوجيه، الذي صاغه رئيس شركة Active Travel England، بريان ديجان: "تستهدف الكثير من البنية التحتية الشخص العادي، لكن عدد الأشخاص المستبعدين بسبب ذلك آخذ في الازدياد، لذا يتعين علينا التعامل مع الأمر".

وأضاف ديجان "إذا لم نمنح الناس الوقت الكافي، فسيشعرون أنهم لا يستطيعون عبور الطريق، وسيجعل ذلك بعض الناس يشعرون بأنهم لا يستطيعون مغادرة منازلهم إذا لم يكن لديهم سيارة. وهذا يعني أن السلطات المحلية قد تحتاج إلى التفكير في تمديد أوقات العبور".

وكشفت أرقام جامعة كوليدج لندن لعام 2013 أن 76 في المائة من الرجال و85 في المائة من النساء فوق سن 65 فشلوا في عبور الطرق، قبل أن يتلاشى الضوء الأخضر.

وكان متوسط سرعة المشاركين في الاستطلاع 0.9 مترًا في الثانية للرجال الأكبر سنًا و 0.8 مترًا في الثانية للنساء الأكبر سنًا، أي أقل من السرعة المطلوبة حاليًا والتي تبلغ 1.2 مترًا في الثانية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.