أعرب عدد من كبار السياسيين والنشطاء البلغاريين عن غضبهم إزاء التهديدات بشن هجمات على بلادهم التي أطلقها بيوتر تولستوي نائب رئيس مجلس الدوما (النواب) في روسيا عندما قال إن الكرملين سيهاجم بلغاريا بعد إنهاء عملياتها العسكرية على أوكرانيا.

ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف إنه سيطلب من وزارة الخارجية الرد وإعطاء إشارة واضحة لروسيا بأن مثل هذه التصريحات غير مقبولة، ورغم ذلك أوضح بأنه لا ينبغي طرد السفيرة الروسية في بلغاريا إليونورا ميتروفانوفا، بسبب تصريحات تولستوي لأنها "ليست كلماتها " .

وقال دينكوف إنه لا ينبغي الاستسلام لتلك لاستفزازات، ويجب معاملة المواطنين الروس في بلغاريا كمواطنين يعيشون في البلاد، والتعامل معهم إذا خالفوا القانون أو قاموا باستفزازات، لكن لا يمكن أن يصبحوا ضحايا لشخص يريد الاستفادة الشخصية، لكي يُظهر للشعب الروسي أن قيادات الاتحاد الروسي يقومون بأعمال لصالحهم، بجانب أن مثل هؤلاء الأشخاص يهدفون أيضًا إلى تخويف البلغار.

وأضاف دينكوف أنه لا يجب أن يشعر البلغاريين بأي خوف وأنه لا يوجد خطر على بلغاريا، حيث أن روسيا لن تجرؤ على مهاجمة أحد أعضاء الناتو.

من ناحية أخرى، قالت منظمة (أتلانتيك كاونسل) غير الحكومية الأمريكية إن بيان تولستوي يعد جزءًا من "العدوان الروسي الهجين" ضد بلغاريا ولا ينبغي تركه دون عواقب.

ولا يعتبر ذلك أول تصريح مثير للجدل من قبل تولستوي حول بلغاريا، إذ أنه قال في مقابلة مع الإذاعة العامة البلغارية عام 2016، إن روسيا ستشتري بلغاريا بأكملها، وقد اشترت بالفعل نصف المنطقة الساحلية، وهو ما أثار التساؤلات والانتقادات حينذاك والتي طالبت السفيرة الروسية لدى بلغاريا إليونورا ميتروفانوفا بضرورة شرح سبب ادعاء تولستوي بأن المنطقة الساحلية البلغارية روسية. 

وكان تولستوي قد قال في بث على التلفزيون الروسي الحكومي (روسيا 1) إن روسيا ستوجه ضربات عسكرية إلى أعضاء الناتو بلغاريا ورومانيا بمجرد أن تنتهي من عملياتها في أوكرانيا.

وأضاف أن البحر الأسود البلغاري روسي حيث يمتلك المواطنون الروس عقارات هناك وأنهم سينظمون احتجاجات في البلاد.