قال وزير الطاقة والمياه اللبناني الدكتور وليد فياض إن التقارير التي وصلته تشير إلى أن أعمال الحفر في البلوك رقم 9 ستستغرق 90 يوما وقبل نهاية هذه المدة ستتكون صورة أوليّة لوجود كميات تجاريّة في البلوك أم لا.

جاء ذلك في تصريح للوزير، اليوم الثلاثاء، خلال جولة تفقدية للقاعدة اللوجستية التي خصصها ميناء بيروت للتخديم على منصة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 في المياه الاقتصادية اللبنانية.

واعتبر أن هناك مساحة على أرض ميناء بيروت ستتعاقد شركة توتال مع مالكها لاستئجارها من أجل تقديم الخدمات اللوجيستية للحفارة، مضيفاً أنهم لم يجدوا في مكان الحفر في البلوك رقم 4 كميات تجارية؛ لكن هذا لا يعني أن هذا البلوك مفروغ منه الأمل، بل هناك معايير معيّنة ولها ارتباط مباشر بعمق الحفر ومن الممكن العودة إليه.

وأشار إلى أن التحضير لعمليات الحفر واستخراج النفط لم يكن ليتم لولا إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بما حفظ للبنان كل الحقوق.

ودعا فياض إلى انتظار حصول هذا الاكتشاف ونتائجه، معتبرا أن التصاريح التي وردت على لسان رؤساء شركتي "توتال" و"إيني" أتت ايجابية في هذا الإطار، مشددا على ضرورة عدم تضييع الفرصة في ظل تشكيل النفظ والغاز قرابة 82% من الاحتياج الطاقوي العالمي.

يذكر أن الرئيس اللبناني السابق ميشال عون قد وقع رسميا في 27 أكتوبر الماضي، إبان ولايته، نسخة من اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وقام وفد لبناني بتسليم النسخة الموقعة للمبعوث الأمريكي اموس هوكشتين الذي قام بدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل وصولا للاتفاق، وذلك خلال اجتماع في مقر قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" بحضور وفد إسرائيلي الذي سلم أيضا نسخة موقعة من بلاده لهوكشتين ليدخل الاتفاق حيز التنفيذ.

كما سلم وفدا البلدين، المنسق الخاص للأمم المتحدة نسخة من الاتفاق لتعديل إحداثيات الحدود البحرية للبلدين وفقا لقانون البحار.