توقع رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية بين بلاده وإيطاليا، أحمد بور فلاح، اليوم، تجاوز قيمة التجارة (إجمالي الواردات والصادرات) بين البلدين في الأشهر الستة الأولى من هذا العام مليار يورو.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم السبت، عن أحمد بور فلاح أن إيطاليا كانت الشريك التجاري الأول لإيران منذ سنوات عديدة، موضحا أن إيطاليا كانت فرصة ذهبية لإيران، لاعتبارها الدولة الأوروبية الوحيدة التي يكون الميزان التجاري الإيراني معها إيجابيا.
وأكد المسؤول الإيراني أن "العديد من الصناعات الإيرانية المحلية، مثل الجلود والحجر والصلب والسيارات والأغذية والمنسوجات، لديها بنى تحتية أوروبية"، مضيفا أن عدد الشركات الإيطالية التي لديها مكاتب في إيران قليل، إلا أن المقاولين في مختلف الصناعات، خاصة النفط والغاز والبتروكيماويات يقومون ببناء محطات الطاقة في إيران، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لرحيل الشركات الإيطالية من بلاده يعود إلى قضية العقوبات ومشاكل الصرف المالي.
وذكر رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية بين بلاده وإيطاليا، أحمد بور فلاح، أنه رغم التوقع بتجاوز حجم التجارة (إجمالي الواردات والصادرات) بين إيران وإيطاليا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام المليار يورو، فإن العلاقات الثنائية قد تراجعت، لكنها لم تنقطع.
وفي السياق نفسه، توقع علي رضا بيمان باك، مساعد وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، في السابع عشر من الشهر الجاري، وصول حجم التجارة بين إيران والقارة الأفريقية إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2024.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن علي رضا بيمان باك، والذي يتولي منصب رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية، توقعه وصول حجم التجارة مع القارة الأفريقية إلى 3 مليارات دولار في العام 2024، وهو ما يعادل 6 مرات على الأقل مقارنة بالحكومة السابقة، مؤكدا أن حجم تجارة إيران مع القارة الأفريقية في الحكومات الإيرانية السابقة كان أقل من 500 مليون دولار، لكن تمكنت حكومة إبراهيم رئيسي من زيادة هذا الرقم إلى 1.2 مليار دولار.
وجاء تصريح المسؤول الإيراني تعليقا على زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي للدول الأفريقية الثلاث كينيا وأوغندا وزيمبابوي، مشيرا إلى أن حكومة رئيسي تولي الأهمية الكبيرة في السوق الاقتصادي للدول المستقلة خاصة دول أفريقية وآسيوية والدول المجاورة.
ويأتي ذلك مع تشديد الرئيس إبراهيم رئيسي على أهمية العلاقات مع القارة الأفريقية، معتبرا أن تعزيز هذه العلاقات مع أفريقيا لا يقل أهمية عن العلاقات مع دول القارة الآسيوية وسائر مناطق العالم، مشيرا إلى أن شعوب القارة الأفريقية مهتمة بالعلاقة مع إيران.
وقال الرئيس الإيراني: يجب تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وفي السنوات الماضية كان هنالك إهمال أو قلة اهتمام بالعلاقات مع هذه الدول.
ويعتبر رئيسي أن الهدف من زيارة الدول الأفريقية الثلاث يكمن في تعزيز العمق الاستراتيجي لإيران، منوّها إلى أن هذه الدول لديها ثروات طبيعية كبيرة ومناجم وفيرة وأرضيات وطاقات كثيرة.
ورأى الرئيس الإيراني أن "الهدف الثاني من الزيارة هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأفريقية".