جرى العرف على تكفل الأب بتجهيز ابنته وتوفير ما يلزمها من نفقات لتجهيز عش الزوجية، وعلى النقيض تماما نجد أباء يتنصلون من تحمل مسئوليتهم ، ويبالغون بإسراف أموالهم غير معنيين بمتطلبات بناتهن بل والأدهى من ذلك يطالبوهن عند الكبر بالإنفاق عليهم ، وشراء ما يلزمهن من أغراض العرس لتأسيس شقة الزوجية.

أقامت رجاء أ.ز ، ٤٧ عاما ، دعوى طلاق رقم ٦٢١ لسنة ٢٠١٧ ،  ضد زوجها عامر م.ع ، تتضرر فيها من إجبار زوجها لابنتها العاملة بالإنفاق على المنزل ، وتجهيز مستلزمات عرسها.

تقول رجاء ، " بعد تقاعد زوجي وتضاؤل حجم معاشه الاجتماعي ،أصبح يتخذ كافة السبل للضغط على ابنتنا الوحيدة الموظفة بإحدى الشركات للإنفاق على متطلبات المنزل ، على الرغم من حقها فى إنفاقه على أغراضها وادخار جزء منه، ولم يخجل من فعلته الآثمة من إسرافه المبالغ به منذ زواجنا وعدم أخذ حيطته بادخار أموال لتجهيز ابنته ، ورفع مستوى  معيشتنا.

وتابعت " رجاء " ، " ابنتي لم تمانع قط بالمساهمة بنفقات المنزل، إلا أن زوجي ازداد طمعا وازداد جشعا وأصبح يتبع سياسة الضغط المتوالي ، ويمارس اعتداءات لفظية وأخرى جسدية، وكأنها هي المسئولة عن بزخه المفرط، وأنانيته البغيضة، وعندما تقدم أحد الشباب لخطبتها وافق واشترط عليها بأنها هي من تتكفل بتجهيز شقتها وكأن "أبوها مات .. وعاجز إنه يصرف عليها"