رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلادها.. تعرف عن قرب على شريفة ماهر «فاتنة السينما»

30-9-2017 | 23:17


كتب ـ خليل زيدان

فاتنة من فاتنات السينما لم تنل حظها كباقي جيلها، رغم جمالها الصارخ وصوتها الرائع، وهي قبل أن تكون ممثلة سينمائية كانت من أشهر مطربات الإذاعة المصرية والإذاعات العربية، هي الفنانة شريفة ماهر التي تحل ذكرى ميلادها اليوم، وفي تلك المناسبة نلقي الضوء على مشوارها الفني وجوانب من حياتها الشخصية.

في 30 سبتمبر عام 1932، ولدت هدى ماهر الكفراوي، وهو الاسم الحقيقي للفنانة شريفة ماهر، وفي مرحلة الطفولة سرعان ما انفصل الوالدان، وفي كنف الأب عاشت هدى وألحقها الوالد بمدرسة فرنسية لتنال تعليمها، وما إن بدأت مرحلة الصبا حتى انبهرت بعالم السينما من خلال ما تشاهده من أفلام عربية وأجنبية آنذاك، وحاولت الوصول إلى المخرج محمد كريم الذي نصحها بأن تكمل دراستها، فلم يكن لسنها مجال في السينما، وعندما بلغت الخامسة عشر زوجها والدها وسرعان ما انفصلت عن الزوج لأنها لم تجد به ملامح من تحب.

دعاها جمالها المبكر لأن تطرق أبواب السينما، والتقت ذات مرة بالموسيقار محمد عبد الوهاب في حلوان وأشاد بجمالها ولم يعدها بأي شيء، مما دعاها لأن تطرق أبواب الإذاعة لما كانت تمتاز به من صوت جميل، وقام الموسيقار أحمد صدقي بتلحين أول أغنية لها وهي بعنوان “سيبني أفكر” من كلمات المبدع صالح جودت، وفي مجال الغناء تـعاملت شريفة ماهر مع كبار الملحنين، منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب ومحمود الشريف ومحمد الموجي وغيرهم.. ووصل رصيدها الغنائي إلى قرابة الـ 70 أغنية، أشهرها بحر الغرام وبنت المنصورة، ويا دنيا غني و يا واد يا اسكندراني ورد على قلبي.

تزوجت شريفة ماهر للمرة الثانية وكان الزوج يكبرها بعشرة أعوام ولم يكتب للزيجة أن تستمر كثيراً، فانفصلت عنه أيضاً، ثـم التحقت بعالم السينما لتشارك لأول مرة في فيلم “أنا بنت مين” عام 1950، لتنطلق بعدها في عالم التمثيل ليصل مجمل أعمالها لحوالي 70 فيلماً وأربعة مسلسلات تليفزيونية، وكان أشهر أدوارها في فيلم “أعز الحبايب” مع شكري سرحان وأمينة رزق عام 1961، وقامت بدور زوجة الابن الجاحدة الشريرة.

وفي نفس العام أيضاً شاركت في فيلمين وهما “لن أعترف” و”شاطئ الحب”، وفي عام 1963 شاركت بدور بارز في فيلم رابعة العدوية.

هاجرت شريفة ماهر إلى السويد حوالي 30 عاماً، وذلك في بداية السبعينيات، بعد أن تزوجت بطل الإسكواش المصري عبد الواحد عبد العزيز وأكدت خلال غربتها أنها لم تنقطع عن معرفة أخبار مصر والوسط الفني، حتى إنها كانت تشتري الأفلام العربية لتشاهدها للوقوف على أحوال السينما في مصر، وعادت بعد ذلك بعد أن أنجبت ولدها طارق عبد الواحد، وقد أنشأت شريفة ماهر شركة للإنتاج السينمائي تدعم من خلالها ابنها طارق حيث ظهرت موهبته الفنية وشارك في عدة أعمال سينمائية.

ظهرت شريفة ماهر بعد عودتها في آخر فيلم شاركت فيه كضيفة شرف وهو فيلم “أبناء الشيطان” عام 2000 لتظهر لآخر مرة في مسلسل “فيفا أطاطا” عام 2014 كضيفة شرف أيضاً.