قال الدكتورعبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام الحنيف دعا إلى احترام الآخر، وأن ذلك نابع من القرآن الكريم والسنة والنبوية المشرفة، لافتًا إلأى أن الدين الإسلامي حافظ على هوية الآخر ودينه وحقوقه وعدم النقيصة منه وحذر من الأعمال المخربة التي تنزع فتيل السلم والأمان بين الناس .
ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية خلال الملتقى الأسبوعي«شبهات وردود» الذي يعقده الجامع الأزهر تحت عنوان: «جريمة إحراق الكتب المقدسة"»، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، وأن الأزهردعا إلى مقاطعة منتجات دولتي السويد والدنمارك، على خلفية حرق المصحف الشريف .
وتابع: «أن الإسلام أمرنا بالدفاع عن مقدساتنا وأمرنا بألا نتجاوز في حق من يخالفنا في الدين أو من يسيئ إلينا ، ولكن نرد عن أنفسنا العدوان وهو ما فعله الأزهر الشريف وعدد من الدولة الإسلامية بعدد من الردود المناسبة».
من جانبه ، أكد الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، أنه لا قوة للمجتمعات، إلا في تمسكها بدينها، وعقيدتها، فالكتب المقدسة، صلب المعتقد لكل دين سماوي، مشيرا إلى أن دول الاستعمار، لما أعياها الغزو العسكري، عملت على الغزو الفكري.
وتابع وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة ومن هنا كان على أبناء الإسلام، ان ينتبهوا إلى دينهم، ويفهموا كتاب ربهم حتى يتمسكوا به، ويدافعوا عنه على بصيرة وعلم، فهذه المحاولات الشاذة، تصبح هباء منثورًا، إذا لاقت من يواجهها بعلم، وبصيرة، فهذه الأفعال المشينة، لن تكون الأخيرة، ولابد لنا من وقفة ننتصر فيها لديننا، وقرآننا بالعلم، والتمسك بصحيح الدين.
جدير بالذكر أن ملتقى«شبهات وردود» يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، ويتناول الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي.