رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حمدي رزق يتساءل: هل يقبل يحيي راشد هدية البابا فرانسيس الأربعاء المقبل

30-9-2017 | 23:55


بلغة المحب الباحث عن مصلحة الوطن صبغ الإعلامي حمدي رزق مقاله في المصري اليوم عن حدث يرى أنه طوق نجاة لسفينة سياحة مصر التي تحاول لملمة ألواحها وسط أمواج متلاطمة لتسـانف مسارها إلى شاطئ الرواج السياحي وزخمه.

ومبكرا حاول رزق تسليط بقعة ضوء أو دق بروجي انتباه لحدث جلل في مسار السياحة المصرية وخاصة الدينية فالكاتب يرى أن الإعلام المصريى لم يوف لقاء وزير السياحة يحيي راشد بالبابا فرانسيس لاعتماد رحلة العائلة المقدسة في مصر وهو ما يعني أن تتحول المحروسة إلى قبلة يحج إليها أكثر من 1.13 مليار مسيحى كاثوليكى حول العالم.

وبعيدا عن الإعلام ويقظته أو غفوته تساءل كاتب المقال عن استعدادات وزراة السياحة للحدث بالترويج لها في البرازيل أكبر دولة تحتضن المسيحيين الكاثوليك أم لا ويقدم الكاتب الإجابة يحملها بساط شك قوي تحفه رغبة في عدم تفويت مثل هذه الفرصة على مصر.

واقتباسا من كلمات المقال نتساءل مع كاتبه لقد قطع الباب نصف الطريق فهل نكمله أم نقف مكاننا نترقب تصاريف القدر؟!

 

وإلى نص المقال: 

 

رغم صبغته الدينية فإن لقاء الأربعاء فى روما الذى يلتقى فيه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وزير السياحة يحيى راشد لاعتماد رحلة العائلة المقدسة فى مصر، تاريخياً أهم حدث سياحى مصرى عالمى، لم تحظ السياحة المصرية بدعم بابوى عالمى على هذا المستوى الرفيع على مدار تاريخها الحديث.

 

أعجب أن يعلم الرأى العام المصرى والعالمى بهذا اللقاء المهم من خلال تصريح مقتضب للوزير راشد للصديق أسامة كمال على فضائية DMC، ومثل هذا الحدث كان ولايزال يستحق أن يتصدر نشرات الأخبار العالمية، البابا يبارك رحلة العائلة المقدسة فى مصر، هذا حدث دينى لو تعلمون عظيم.

 

لا أفهم العقلية التى تدار بها مثل هذه الأحداث المهمة، ولا كيف يتم تسويقها، ولا أحداث الأثر العالمى عند حدوثها، ترجمة هذا الحدث العالمى أن البابا يدعو نحو 1.13 مليار مسيحى كاثوليكى حول العالم للحج إلى مصر، أن 51.4 فى المائة من مسيحيى العالم سيلفت البابا أنظارهم إلى رحلة العائلة المقدسة فى الأراضى المصرية، وأن 17.33 فى المائة من سكان العالم سيطلون بأنظارهم على الخريطة لاستكشاف الرحلة المقدسة التى اعتمدها البابا فرنسيس.

 

هل جرى الترويج لهذه الرحلة مثلاً فى البرازيل باعتبارها حاضنة أكبر عدد من المسيحيين الكاثوليك فى العالم ويتطلعون بأنظارهم إلى الفاتيكان وينتظرون إلهامات بابا الفاتيكان، وبعدها المكسيك والفلبين والولايات المتحدة وإيطاليا؟.

 

استثمار لقاء الأربعاء لا يترك لوزارة السياحة وحدها، لابد أن تتوفر عليه الحكومة ويوليه الرئيس رعاية خاصة، مثل هذا الحدث إذا أحسن استثماره واستغلاله عالمياً أقطع بأن مصر ستجنى من وراء هذه الرحلة المباركة ما تجنيه المملكة العربية السعودية من موسم الحج سنوياً، المسيحيون متشوقون لتتبع رحلة العائلة المقدسة فى الأرض الطيبة.

 

البابا سيؤدى رسالته الدينية باعتماد الرحلة التى حققت ووثقت تاريخياً ودينياً، ولكن هل نؤدى نحن نصيبنا من الرسالة؟.. ما نقل على لسان الوزير يؤشر على فهمه اللقاء أنه سيدفع فى اتجاه استعادة زخم السياحة الإيطالية إلى مصر، ويعبّر عن سعادته بارتفاع نسبة قدوم السياح الإيطاليين للقاهرة بنسبة 141 فى المائة فى أبريل ومايو، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، الوزير يبحث عن سائح إيطالى غائب، وأمام ناظريه مليار سائح لا يعرفون عن رحلة العائلة المقدسة فى مصر شيئا؟!.

 

أشك أن وزارة السياحة المصرية بلغت البرازيل بملصق دعائى واحد، مثل هذه الاستراتيجيات السياحية تحتاج إلى احترافية عالمية أشك أنها تتوفر فى ديوان الوزارة أو مكاتبها السياحية حول العالم، ترويج الحج المسيحى إلى مصر يحتاج إلى فكر احترافى خارج الحدود، كم مكتبا سياحيا مصريا هناك، بل كم وفدا سياحيا مصريا يتكلم لغتهم بلغ حدود القارة البعيدة؟!.

 

القصد.. البابا فرنسيس بكرمه وفر علينا نصف الطريق، ولقاء الأربعاء سيضع رحلة العائلة المقدسة فى قلب الكاثوليك، والبابا تواضروس، بطريرك الكنيسة المصرية، يرعى هذه الرحلة واعتمدها قبلا ووضعها فى قلب الأرثوذكس، متى يأتى الحجاج المسيحيون إلى مصر؟، لن يأتوا ونحن هاهنا قاعدون!.