تحدي وعصيان واضطرابات.. استفتاء كتالونيا يثير مخاوف الإسبان
تشكلت طوابير المصوتين منذ فجر اليوم، في إقليم كتالونيا الإسباني لتحدي السلطات الإسبانية بالتصويت في استفتاء محظور للاستقلال؛ ما يثير مخاوف من حدوث اضطرابات في المنطقة الشمالية الشرقية الغنية.
وذكرت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، أن الحكومة الإسبانية أعلنت أمس أنها "ألغت" استفتاء كتالونيا الاستقلالي المحظور، وبذلك اتخذت الخطوة النهائية لمحاولة منع التصويت الانفصالي في أغنى مناطق إسبانيا.
وفي آخر استعراض للقوة بدأت الشرطة الإسبانية في الانتشار ليلة أمس في برشلونة، حيث نقل حوالي 100 شاحنة شرطة إلى عاصمة إقليم كتالونيا.
وقال يولاليا اسبينال طارو، المتقاعد البالغ من العمر 65 عاما: لا نعرف ما الذي سيحدث ولكن علينا أن نكون هنا، فلقد أغلقت الشرطة أنظمة التصويت الإلكتروني وأغلقت مئات المدارس لمنع التصويت اليوم، ويثير الاستفتاء قادة الاتحاد الأوروبي في وقت يسعى فيه التكتل إلى التماسك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويتمسك قادة كتالونيا بموقفهم ووعدوا بالتصويت على الرغم من استخدام ضباط الحرس الوطني المدني أمر محكمة لإغلاق 29 تطبيقا إلكترونيا يمكن استخدامهم للتصويت أو لحساب النتائج.
وأشاد المتحدث باسم الحكومة الإسبانية هنيجو منديز دي فيجو، بهذه الخطوة ووصفها بأنها "ضربة لتنظيم الاستفتاء غير الشرعي" الذي لا يزال من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من مليون شخص.
وقال فيجو: إن التصويت قد "ألغى"، مضيفا أن منظمي الاستفتاء ليس لهم أيضا بطاقات اقتراع أو قوائم تصويت، بينما أرسلت السلطات الإسبانية الآلاف من الشرطة الخاصة بها إلى المنطقة لرفض الضباط المحليين الكتالونيين استخدام القوة ضد الناخبين.