رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى اغتيال «السباعي».. قصة روايته المُبشرة بنهاية الملكية «أرض النفاق»

18-2-2017 | 17:00


اسمه «يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي»، شغل العديد من المناصب جعلت منه أديبًا وعسكريًا ووزيرًا أيضًا تلك كانت حياته، أما عن نهايته فتتلخص في الحادث الشهير والذي أدى حينذاك الى توتر كبير بين العلاقات المصرين القبرصية وصلت الى اشتباكات بين قوات خاصة أرسلها السادات، وبين الجيش القبرصي ذاته، بعد إغتياله على أيدي إثنان من المتطرفين أحدهما فلسطيني الجنسية والآخر عراقي.

لعلك قرأت من قبل رواية تحمل عنوان «أرض النفاق»، أو على الأقل فأنت بالتأكيد قد شاهدت فيلمًا يحمل نفس الإسم، الفيلم الشهير والذي أدى دور بطولته الراحل «فؤاد المهندس» وأثار ضجة كبيرة حينها وحتى يومنا هذا، بإعتباره عمل إنساني من الطراز الأول جمع الكثير من المشكلات الحياتية التي تواجه كل منا يوميًا، والمعاناة التي نعيشها في طريق معاملاتنا مع شخصيات عدًة.

الرواية التي تم إصدارها عام 1949، تحديدًا قبل 3 سنوات من ثورة يوليو المجيدًة، التي أطاحت بالنظام الملكي، وأسماها النقاد بالرواية المبشرة بالنهاية الملكية، تحولت الى فيلم سينمائي عام 1968 على ايدي المخرج «فطين عبد الوهاب» وقام ببطولته الفنان «فؤاد المهندس» والنجمة الشهيرة «شويكار».

قصة الفيلم الذي حاز على إعجاب الجماهير وأعتبروه صالحًا لاي وقت، تتلخص في إحتياج البطل «مسعود» وهو موظف بسيط متزوج ، يريد تغيير تفاصيل كثيرة من حياته، حتى يصادف محل يقوم ببيع كل شئ، ولكن حظه العاثر يوقعه في مشاكل بسبب الحبوب التي إشتراها، خاصة حينما أراد إستخدام حبوب «النفاق» لتساعده في الترقي خلال عمله، فتناول بدلًا منها حبوب الصراحة والتي أطاحت بكل ما حلم به، على كل المستويات المهنية والإجتماعية والزوجية أيضًا، وتدور الأحداث حتى يصل إلى فكرة جديدة وهي أن يضع بعض حبوب الخير في أنبوب الماء الرئيسي، أملًا منه بحدوث تحول لجميع الناس مثلًا، إلا أن حتى هذا العمل لم يفلح في الوصول على ما أرداده، حيث عادت الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى سريعًا.

  • وتعد أبرز المقولات التي إحتواها الفيلم، إن شر ما في النفس البشرية هي أنها تعتاد الفضل من صاحب الفضل, فلا تعود تراه فضلا !

وتحل اليوم ذكرى إغتيال الأديب «يوسف السباعي» عن عمر يناهز الـ 60 عامًا.