أكد جيرهارد كارنر وزير الداخلية النمساوي أن تهريب الأسلحة أصبح تحديًا أمنيًا كبيرًا في أوروبا لا سيما نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، موضحا أنه في مثل هذه النزاعات غالبًا ما يتم تداول أعداد كبيرة من الأسلحة والتي تقع في أيدي عناصر الجريمة المنظمة.

وقال وزير الداخلية - في تصريحات له اليوم /الجمعة/، عقب عودته من زيارة عمل الى مولدوفا- أنه أول وزير داخلية نمساوي يزور جمهورية مولدوفا وقد حرص على عقد محادثات عمل مع نظيره وزير داخلية مولدوفا أدريان إفروس لبحث حماية الحدود والتعاون في مكافحة الجريمة المنظمة.

وشدد الوزير على أنه تم التركيز خلال الزيارة على الإغاثة في حالات الكوارث كجزء من الحرب الروسية في أوكرانيا ودعم حماية الحدود والتعاون بين القوات الخاصة لمولدوفا والنمسا.

وأشار الوزير الى حاجة جمهورية مولدوفا إلى دعم كامل من النمسا فيما يتعلق بحماية ومراقبة الحدود، موضحا أنه في حالة ما بعد الحرب يمكن أن تصبح تجارة الأسلحة غير المشروعة تحديًا أمنيًا كبيرًا في أوروبا ولهذا السبب سنكثف التعاون مع جمهورية مولدوفا.

وأضاف الوزير أنه يتعين على جمهورية مولدوفا بصفتها الجار المباشر لأوكرانيا أن تواجه تحديات خاصة حيث فر أكثر من 800 ألف شخص من أوكرانيا عبر مولدوفا إلى دول أوروبية أخرى منذ الهجوم الروسي وظل حوالي 90 ألف شخص في جمهورية مولدوفا .

وأشار الوزير إلى أنه تم توفير خمسة ملايين يورو لدعم مولدوفا من ميزانية التعاون الإنمائي النمساوية في عامي 2022 و2023 وتم توفير ما مجموعه 7ر7 مليون يورو من صندوق الكوارث الأجنبية في عامي 2022 و 2023.