ابتكر علماء الأغذية آلة تستخدم ثاني أكسيد الكربون المضغوط لتحويل مزيج الآيس كريم السائل إلى نوع مميز من الآيس كريم البارد والدسم  في غضون 3 ثوانٍ فقط.

الطريقة الجديدة لصنع «آيس كريم مكربن» حاصل على براءة اختراع من قبل سيد ريزفي ، أستاذ هندسة علوم الأغذية، ومايكل إي واجنر ، دكتوراه، مختلفة تمامًا عن الآيس كريم التقليدي.

عادةً ما تتضمن الطريقة الأخيرة مزيجًا قائمًا على منتجات الألبان يتدفق عبر برميل التبادل الحراري حتى يبدأ في التجمد، في حين أن الطريقة الجديدة الحاصلة على براءة اختراع تحتوي على ثاني أكسيد الكربون عالي الضغط يمر فوق فوهة ويسحب مزيج الآيس كريم السائل.

عندما ينتقل ثاني أكسيد الكربون من ضغط مرتفع للغاية إلى ضغط منخفض، فإنه يبرد مزيج الآيس كريم على الفور إلى حوالي 70 درجة مئوية تحت الصفر، ويحوله إلى حلوى مجمدة نعرفها ونحبها جميعًا، يُعرف هذا بتأثير جول طومسون.

وأوضح البروفيسور سيد ريزفي في بيان صحفي: «الأمر بسيط للغاية، وهذه الآلة تحول المزيج إلى مغرفة من الآيس كريم في حوالي ثلاث ثوانٍ، ويمكن صنع المزيج تجاريًا أو محليًا أو يمكنك صنعه في المنزل».

وفي سياق متصل، قام Rizvi و Wagner ببناء نموذج أولي لآلة الآيس كريم لإظهار أن عمليتهما تعمل بالفعل في الحياة الواقعية، وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة، فقد نبدأ في رؤية آلات الآيس كريم المتوفرة تجاريًا وهي تصل إلى السوق في المستقبل القريب، هذا يعني أن أي شخص سيكون قادرًا على صنع الآيس كريم الطازج براحة في منزله في غضون ثلاث ثوانٍ فقط.

قد يحدث الآيس كريم الغازي ثورة في النقل التجاري أيضًا، لأنه يزيل بشكل أساسي الحاجة إلى شاحنات التجميد من المعادلة، نظرًا لأنه يمكن تجميد الآيس كريم السائل في الموقع، فلن تحتاج إلى إبقائه مجمدًا عند درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية لفترات طويلة من الوقت.

لتعويض نقاط الفشل في سلسلة النقل في درجات الحرارة الباردة ، يعتمد صانعو الآيس كريم على العديد من المستحلبات والمثبتات، ولكن هذه الطريقة الجديدة لصنع الآيس كريم الفوري تضمن منتجًا نظيفًا، حيث لم تعد هناك حاجة لمثل هذه المواد المضافة.

ومن ناحية أخرى، أوضح عالما الطعام أنه يمكن استخدام طريقتهما الجديدة في صنع مشروبات مجمدة من المشروبات الغازية، أو حتى الثلج المكربن ​​من الماء العادي، ويعمل بشكل أساسي مع أي مشروب سائل يمكن تجميده جزئيًا.