بحث كبار القادة العسكريين في بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) تقييم المرحلة الأولى من انسحاب القوات من الصومال، والتي نُفذت في يونيو الماضي وشملت سحب 2000 جندي، وتسليم 6 قواعد عمليات متقدمة إلى قوات الأمن الصومالي، اتساقا مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة (2628، 2670، 2687)، وذلك بعد أن نجحت في أداء مهمتها بتحرير أجزاء من وسط وجنوب الصومال كانت تحت سيطرة حركة الشباب الإرهابية.
وشارك في الاجتماع، الذي استمر 4 أيام وعقد في مقديشو تحت عنوان "تعزيز التعاون من أجل تنفيذ أنظمة عمليات أتميس"، قادة وحدات الدول الخمس المساهمة بقوات ضمن البعثة وهي كينيا وأوغندا وجيبوتي وإثيوبيا وبوروندي.. وترأس الاجتماع قائد قوة بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية اللفتنانت جنرال سام أوكيدينج حيث ناقش المشاركون ترتيبات المرحلة الثانية من سحب القوات في سبتمبر المقبل.
وقال اللفتنانت جنرال، أوكدينج: "إن الاجتماع ناقش عددا من القضايا بما في ذلك الوضع الأمني العام والتهديدات التي تشكلها حركة الشباب، وانتهى إلى قرارات تنفيذية يُناط بها قادة القطاعات المعنية"، وفقا لما نقلت صحف محلية.
وأضاف أن المشاركين في الاجتماع "ناقشوا بالتفصيل تداعيات المرحلة الأولى من الانسحاب وتأثيرها على قدراتنا وقدرات العمليات اللاحقة".
وأشار إلى تطرق الاجتماع لبحث المرحلة الثانية من سحب القوات والتي تشمل 3000 جندي، ومن المتوقع اكتمالها بحلول سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى مناقشة العمليات العسكرية المشتركة ضد "حركة الشباب" الإرهابية، بعد انتهاء المرحلة الأولى.
من جانبه، أكد نائب قائد قوة بعثة الاتحاد الإفريقي الجنرال، بيتر كيماني موتتي، مسئول الدعم والإمداد اللوجيستي، أهمية الاجتماع لمناقشة فعالية البعثة لأداء دورها وتفويضها قبل انتهاء مهمتها وخروجها من الصومال في ديسمبر 2024، مشيرًا إلى دور البعثة المتعلق بالقضاء على حركة الشباب الإرهابية، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية وتوجيه قوات الأمن الصومالي ودعم عملية تحقيق الاستقرار.
بدوره، شدد نائب قائد القوة المسئول عن العمليات والخطط، الجنرال ماريوس نجيندابانكا، على أهمية إجراء تقييم للتداعيات الأمنية المترتبة على المرحلة الأولى من سحب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال.
وقال: "يجب علينا تقييم المرحلة الأولى من الانسحاب وانعكاساته على الوضع الأمني والإنساني والسياسي وغيرها من المجالات والتحديات التي نواجهها وتحليل كيفية تنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب بفعالية".
وانتهى الاجتماع إلى استمرار تنفيذ بعثة الاتحاد الإفريقي العسكرية في الصومال (ATMIS) نظام إدارة المعلومات الجوية لتأمين العمليات العسكرية الفردية والمشتركة على حد سواء.
يُذكر أن اجتماع قادة البعثة العسكرية للاتحاد الإفريقي إلى الصومال يُعقد دوريًا كل 4 أشهر للتخطيط للأولويات الأمنية للبعثة في تنفيذ عملياتها وخطة الانتقال الصومالية، وخارطة طريق العمليات العسكرية ضد حركة الشباب والنقل التدريجي للمسئوليات الأمنية إلى قوات الأمن الصومالية.