«تليجراف»: مساعد لعضو بالبرلمان الألماني يعمل مع روسيا لتأخير تسليم الدبابات لأوكرانيا
أفادت وسائل إعلام غربية بأن مساعدًا لبرلماني من حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف لألمانيا، عمل على خطة سرية لاستخدام الأموال الروسية؛ لتأخير تسليم الدبابات إلى أوكرانيا.
ونقلت صحيفة «تليجراف» البريطانية عن وسائل الإعلام الغربية قولهم إن فلاديمير سيرجينكو، مواطن ألماني متجنس وُلد في أوكرانيا، سافر إلى موسكو في مناسبتين على الأقل لمناقشة خطط استخدام الحيل القانونية لتأخير الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا.
ويعمل سيرجينكو، 52 عامًا، مترجمًا لأحد أعضاء البرلمان من حزب «البديل من أجل ألمانيا» ولديه حق الدخول إلى البرلمان الألماني، (البوندستاج)، ويقال إن لديه اتصالات ممتازة داخل النخبة السياسية في موسكو، في حين أنه من غير الواضح من كان يلتقي سيرجينكو بالضبط في موسكو، يقال إن وكالات الاستخبارات الغربية تشتبه في أن جهة اتصاله هي شخص يتعامل مع جهاز المخابرات الخارجية الروسية.
فيما نفى سيرجينكو القصة ووصفها بأنها «خيال»، وبحسب ما ورد أظهرت مراسلات البريد الإلكتروني والهاتف التي اطلعت عليها وسائل الإعلام الغربية أن سيرجينكو يعمل على خطة لمساعدة حزب البديل من أجل ألمانيا في صياغة شكوى قانونية ضد سياسة أولاف شولز في دعم كييف بأسلحة ثقيلة.
وفي إحدى المراسلات، قال سيرجينكو إن "مهمة الحكومة ستكون أكثر صعوبة إنه وضع يربح فيه الجميع" مضيفا أنه يحتاج إلى مساعدة مالية تصل إلى 25 ألف يورو شهريًا للمساعدة في الرسوم القانونية، ومتابعةً على أحد الاجتماعات، سأل الوسيط الروسي سيرجينكو عما إذا كان هناك تقدم بشأن الإجراءات الفعالة، أجاب سيرجينكو بأنه «ليس بالأمر السهل ولكننا نحرز تقدمًا».
وفي يوليو الماضى، قدم حزب «البديل من أجل ألمانيا» طعنا على شحنات الأسلحة في المحكمة الدستورية الألمانية، وهي أعلى مؤسسة قانونية في ألمانيا. ولم يتم دراسة الطعن بعد لكنه من غير المحتمل أن ذلك سيحدث تغييرًا في سياسة ألمانيا.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيرجينكو قد شارك بنشاط في إعداد الطعن القانوني للحزب الألماني، أو ما إذا كانت الأموال التي طلبها في موسكو قد سقطت في أيدي الحزب.
ونفى الحزب أنه على علم بأي جهود من جانب سيرجينكو لحشد الدعم المالي في موسكو، لكن شرطة الحدود الألمانية وجدته مرتين يحمل 9000 يورو على الحدود في الأشهر الأخيرة وهو أقل بقليل من الـ10 آلاف يورو التي تسمح ألمانيا للناس بجلبهم إلى البلاد.
ولم يتخذ أي إجراء ضده وقال إن الأموال كانت لأقارب يعيشون في روسيا معزولين عن النظام المالي العالمي.