قال نائب الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي (الحاكم سابقا) في نيجيريا،  جروج اولابودى، إن تجمع قادة دول إيكواس والرئاسة النيجيرية، لديهما متسع من الوقت للتحاور مع القادة الخارجين في جمهورية النيجر، مطالبا بإفساح المجال أمام التفاوض، في وقت حذره فيه كذلك من تداعيات أي حل عسكري في هذا البلد.

وقال أولابودي - وهو جنرال سابق في الجيش النيجير، في مقابلة مقابلة مع «شبكة آريس التليفزيونية» المحلية في نيجيريا - إنه يتوقع أن يسفر اجتماع قمة قادة غرب إفريقيا، المقام تحت مظلة (إيكواس)، في نيجيريا الخميس المقبل، عن تمديد المهلة التي انتهت الأحد الماضي، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.

وأضاف: « لا بد من إعطاء المجال الزمني الكافي أمام التفاوض؛ لكي يحقق النتائج المرجوة منه، وبحكم خبرتي العسكرية أعرف صعوبة العمل العسكري في بلد مترامي الأطراف كجمهورية النيجر، يجب أن تكون البندقية هي خيارنا الأخير وليست الأول.. ولا بد من حث جميع الأطراف على الانخراط في عملية سياسية ممتدة بدلا من الاكتفاء بقرع طبول الحرب في قاعات إيكواس»، محذرا من أن ذلك سيقود إلى انقسام المواقف الجماعية لتجمع إيكواس؛ ومن ثم تكون بداية تفكك هذا التجمع وخسارة ما حققه من نجاحات على صعيد التعاون الغرب إفريقي المشترك.

وتابع:  أنه من المتعين تحديد المصلحة الوطنية، التي تتصل بأي تدخل عسكري في النيجر، والفائدة المباشرة التى ستعود على المشاركين فى هذا التدخل إن وقع وعلى شعوب دولهم، فالحرب - بحسب وصفه - ليس «حفل شاي»، إنها «الدماء التي تراق والأموال التى تستنزف والموارد التي تتبدد، ولا أعتقد أن خيار الحرب هو الخيار الأول في كل الأحوال، إلا في حالة الحرب الدفاعية»، مؤكدا أن دخول قوة أجنبية إلى بلد مستقل هو مسار لصراع ممتد  «نعرف نقطة ابتدائه ولا يمكن التكهن بنقطة انتهائه».