رحب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اليوم الاثنين، بحذر، بالتحسن في العلاقات بين حركتي فتح وحماس، بعد وصول رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى قطاع غزة في أول زيارة له، منذ عامين.
تأتي الزيارة بعد إعلان حركة حماس موافقتها في 17 سبتمبر على حل "اللجنة الإدارية" التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعية حكومة الحمد الله إلى الحضور وتسلم مهامها في غزة.
وقال ملادينوف لـ”فرانس برس” إن هناك أسبابا حقيقية تبعث على التفاؤل منها "الإرادة السياسية الحقيقية" لدى كل من حركتي حماس التي تسيطر على غزة، وفتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الدور النشط الذي تلعبه مصر وإجراءات صغيرة لبناء الثقة بين الجانبين.
وأضاف "أنا متفائل بحذر، ولا أقلل من التعقيدات والصعوبات الكبيرة التي يمكن أن تطرح على طول الطريق".
واعتبر ملادينوف أنه بـ"إمكان هذه الجهود أن تنجح في حال بقيت المنطقة منخرطة (بلعب دور المصالحة)، وإذا استمر دور مصر، وفي حال واصلت الأحزاب السياسية إظهار الاستعداد نفسه الذي تظهره حاليا للعمل معنا في هذه العملية".
ورأى ملادينوف أن "عودة الحكومة إلى غزة يقوي الذين يرغبون بتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل، والذين يرغبون بتحقيق ذلك على أساس المفاوضات وليس العنف".