رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأهرام : مصر لن تتوقف عن التواصل الدولي للتعجيل بحل أزمة السودان

10-8-2023 | 09:39


النازحين السودانيين

دار الهلال

أكدت صحيفة (الأهرام) أن مصر لن تتوقف عن التواصل مع الأطراف الدولية كافة، وكذلك داخل أروقة الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة الدولية، للتعجيل بإيجاد حلول للأزمة الإنسانية في السودان، والتوصل إلى قرارات يوافق عليها السودانيون كلهم، لإنقاذ هذا البلد الغالي والعزيز على قلب كل مصري.

وشددت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس تحت عنوان (الأزمة السودانية والجهود المصرية)- على أن مصر كانت من أوائل الدول التي تحركت بسرعة لتخفيف حدة معاناة الأخوة السودانيين، واستقبلت مئات الآلاف من النازحين الذين تتم معاملتهم معاملة المواطنين المصريين أنفسهم.

واستهلت الصحفية افتتاحيتها بالتنبيه إلى خطورة الأوضاع في السودان الشقيق، الذي باتت الأمور لديه "لم يعد مقبولًا السكوت عليها"، ورأت ضرورة سرعة التحرك من جانب المجتمع الدولي، "وبطبيعة الحالي؛ فإنه من المنطقي أن الأفارقة هم المطالبون أكثر من غيرهم بهذا التحرك، نظرا إلى أن السودان هو في القلب من إفريقيا، من حيث الجغرافيا والتاريخ والثقافة والمصير المشترك".

ونوهت الصحيفة بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري -قبل يومين- في اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان، الذي عقد في إنجامينا عاصمة تشاد، الذي أتى بدوره استكمالًا لقمة رؤساء الدول المجاورة للسودان في القاهرة في يوليو الماضي، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووفقًا للبيان الصادر في اجتماع إنجامينا، ونشره موقع وزارة الخارجية المصرية، فإن الأولوية الآن يجب أن تتركز على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين السودانيين داخل السودان، والذين يعانون أشد المعاناة.

وأكدت الصحيفة ضرورة اتخاذ عدة خطوات عاجلة لتخفيف تلك المعاناة، منها على سبيل المثال إنشاء مستودعات لتخزين الغذاء في الدول المجاورة للسودان، ثم نقله إلى الداخل السوداني، وأيضا فتح الممرات الإنسانية، التي تسهل عملية انتقال الأفراد المحاصرين في مناطق العمليات العسكرية بين قوات الطرفين المتحاربين هناك، مشيرة إلى أن للقانون الدولي قواعد واضحة وحاسمة لحماية المدنيين العزل بمناطق النزاعات، ومن الضروري إلزام المتحاربين بها؛ حفاظا على أرواح هؤلاء الأبرياء.

وأضافت الصحيفة أن أحداث السنوات القليلة الماضية أثبتت أن أكثر من لديهم القدرة على حل مشكلات ونزاعات القارة الإفريقية هي الدول الإفريقية نفسها، سواء من خلال وساطات رؤساء ومسئولي هذه الدول ومباحثاتهم، كما حدث في قمة القاهرة واجتماع تشاد، أو من خلال جهود المنظمات الإقليمية، كالاتحاد الإفريقي وغيره، وبالفعل وضع وزراء الخارجية خطة عمل عاجلة مكونة من ثلاثة بنود، أولها، الوقوف النهائي لإطلاق النار، وثانيًا، بدء حوار شامل سوداني سوداني للبحث عن حل الأزمة، وثالثًا، ضرورة التعجيل بتنفيذ إجراءات إرسال المساعدات وإدارة الوضع الإنساني لإنقاذ المواطنين المتضررين.