تهدئة روسية أمريكية.. ومخاوف من تصعيد تركي في سوريا
يقول الأمريكيون إن خط "فض النزاع" في سوريا، وهو خط اتصال بين القوات الأمريكية والحليفة من جهة والقوات الروسية من جهة أخرى بات يعمل بشكل جيّد ولم يشهد الأسبوعان الماضيان مشاكسات روسية أميركية في سماء سوريا، ولا يبدو أن الأمريكيين يعرفون بالضبط لماذا بدأت هذه المشاكسات ولماذا انتهت؟.
وكانت الطائرات العسكرية الروسية استهدفت خلال نهاية الربيع وبداية الصيف منطقة التنف السورية، وتعرّض الجنود الأمريكيون على الأرض للخط؛ ما استدعى الأميركيين لإرسال طائرات حربية لمواجهة الطائرات الروسية.
وفي إطار ردع روسيا عن متابعة التعرّض للجنود الأمريكيين والطائرات الأمريكية في المنطقة، خصوصاً في التنف، أرسلت القوات الجوية سرباً من أحدث الطائرات الحربية من نوع "إف 22" إلى المنطقة، كما أصدرت بياناً قالت فيه القيادة المركزية إن هذا السرب تم إرساله لمواجهة هذه التصرفات الروسية.
وبعد ذلك امتنعت القوات الروسية عن التعرّض للجنود والمتعاقدين الأمريكيين الموجودين في التنف، لكنها تابعت التعرّض للمسيرات الأمريكية في سماء سوريا.
وتسبب هذا الأمر بمشكلة لدى الأمريكيين، خصوصاً أن هذه المسيرات تقوم بعمليات استطلاع لساعات طويلة ومهمتها الأساسية مخصصة لكشف ومتابعة وضرب أهداف إرهابية.
في صدفة فريدة، تعرّضت الطائرات الروسية لمسيرة أمريكية من نوع "إم كيو 9" يوم 7 يوليو الماضي، ولساعتين من الوقت، لكن المسيرة ذاتها قامت بعد ساعات بعملية نوعية في شرق سوريا، وقتلت أحد زعماء داعش، والمعروف باسم أسامة المهاجر.
ويعتبر العسكريون الأمريكيون "أن التحدّث عن الأمر كان له تأثيره" - بحسب ما قال مصدر عسكري أمريكي لقناة (العربية) الإخبارية - والمقصود أن نشر الصور، وبعضها بالفيديو، ثم إصدار البيان عن قتل المسيرة لإرهابي كشف تصرفات الروس، وأظهر الأمريكيين على أنهم يقومون بعمل مكافحة إرهاب، وأن الروس يعرقلون ذلك.
ويقول الأمريكيون إن خط "فض النزاع"، وهو خط اتصال بين القوات الأميركية والحليفة من جهة، والقوات الروسية من جهة أخرى بات يعمل بشكل جيّد، "ربما لا نتفق على كل شيء، لكن الخط مفتوح ويتم استعماله"، بحسب أحد المصادر العسكرية الأمريكية، والأهم أن القوات الروسية توقفت عن التعرّض لأي طائرات أو مسيرات أمريكية تقوم بالتحليق في الأجواء السورية.