ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الدولة المصرية، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، باتت مصممة أكثر من أي وقت مضي، على إحداث نقلة نوعية في التعليم غير مسبوقة، بحسبان أن التعليم هو العمود الفقري لتحقيق أي تنمية سواء اقتصادية، أو بشرية.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (تطوير المناهج حتمي للتقدم) - أن تأكيدات وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، قبل أيام بأن المناهج التعليمية لدينا في أمس الحاجة إلى التطوير، تعكس معنيين اثنين، أولهما أن الوزارة لديها الإدراك الكافي والضروري لمدى الحاجة إلى إحداث التغيير، على اعتبار أن المناهج الحالية مضى عليها عشرات السنين، ومن ثم فهي لم تعد تواكب حركة التطور العالمية في العملية التعليمية.
وتابعت أن المعنى الثاني، هو أن النية منعقدة، وبمنتهى الصدق والإصرار، على التغيير، حيث إن الاعتراف هو بداية الإصلاح.
وأشارت إلى أن تطوير المناهج لا يتم بطريقة عشوائية، وإنما من خلال دراسات متعمقة تستعرض ما تم تحقيقه في دول العالم المتقدمة، التي سبقتنا بمراحل في هذا المضمار.
وأكدت أن الذي يشرف على التطوير يجب ألا يكون مجرد موظف بالوزارة، بل تقوم به لجنة من النخبة المصرية المتخصصة في علم المناهج، وللحقيقة فإن مصر بها هذه اللجنة فعلا، وهي لجنة إعداد المناهج، وتتكون من متخصصين في كل مرحلة تعليمية "ابتدائي وإعدادي وثانوي"، وتعمل حسب أعلى مستوى في المعايير العالمية.