أجرى وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين لدى زيارته إلى رواندا محادثات مع كبار المسؤولين حول سبل تعزيز التعاون في التكنولوجيا والمجالات الأخرى الموجهة نحو المستقبل، وفقا لما قال مكتبه اليوم الأحد.

وعقد بارك محادثات مع نظيره الرواندي، فينسينت بيروتا ، في العاصمة الرواندية كيجالي يوم السبت (بتوقيت رواندا)، ووقع الجانبان مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين، بحسب وزارة الخارجية في سول.

ويعتبر بارك هو أول وزير خارجية كوري جنوبي يزور الدولة الأفريقية منذ 10 سنوات. كما وقع الوزيران اتفاقية للحصول على قروض ستقدمها كوريا الجنوبية من خلال صندوق التعاون الإنمائي الاقتصادي في الفترة من عامي 2022 إلى 2026 وتعهدا بتوسيع تعاونهما التنموي ليشمل الصحة والبنية التحتية ومجالات أخرى.

وأشار الوزيران إلى أن العلاقات الثنائية نمت على أساس 60 عاما من التعاون التنموي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين. واتفقا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات ذات التوجه المستقبلي خاصة وأن الدولتين قويتان في الابتكار التكنولوجي، حسبما ذكرت الوزارة.

كما أشار بارك إلى إمكانات التعاون الاقتصادي لرواندا حيث تتطور البلاد إلى مركز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واللوجستيات في شرق إفريقيا بينما تسجل نموًا اقتصاديًا يزيد عن 8%.

وفي نفس اليوم، أجرى بارك محادثات منفصلة مع الرئيس الرواندي بول كاجامي وأعرب عن أمله في زيادة التعاون الثنائي بما يتجاوز مشاريع التنمية إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيات المتطورة في المستقبل.

من جانبه رد كاجامي بأنه يجب على البلدين خلق فرص للنمو المتبادل، مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية هي دولة نموذجية لرواندا كدولة حققت نموًا اقتصاديًا بموارد بشرية ومهارات متقدمة. وسعى بارك للحصول على دعم كاجامي لملف كوريا الجنوبية لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030، وطلب حضور الرئيس في قمة كوريا الجنوبية وأفريقيا المقرر عقدها العام المقبل. ويقوم بارك حاليًا بجولة إلى أربع دول إلى إثيوبيا وزامبيا ورواندا والإمارات العربية المتحدة للحصول على دعم الدول لعرض كوريا الجنوبية للمعرض.