رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. "السيارات المتنقلة" تنقذ الغلابة من غول الأسعار

18-2-2017 | 19:22


تشهد السيارات المتنقلة التابعة لوزارات التموين، والداخلية، والدفاع، التي تبيع السلع بأسعار مخفضة للجمهور، إقبالا شديدا، خلال الأيام الماضية، وتزاحم المواطنون الغلابة على هذه السيارات، التي لم تعد مجرد منافذ بيع، وإنما صارت منقذا للغلابة من هجمات غول الأسعار.

"الهلال اليوم" تجولت في الأحياء التي تنتشر بها سيارات الإنقاذ من الغلاء؛ لتجيب سؤالا مهما، هل نجحت سيارات إنقاذ الغلابة في هز عرض مافيا الأسعار؟
التجار في مأزق

أحد التجار ويدعى محسن محمد، بائع خضر، اعترف بأن هناك حالة ركود تشهدها الأسواق، مع انخفاض طفيف في أسعار البضائع، مؤكدا أنه يسعى بكل السبل لخفض الأسعار؛ حتى يمكنه بيع البضائع قبل فسادها.

وأضاف لـ"الهلال اليوم": “المواطنون لجأوا في الفترة الأخيرة، إلى شراء ما يكفيهم لليوم الواحد، وانعدمت فكرة شراء كميات كبيرة”، مشيرا إلى أنه لجأ إلى العروض اليومية، والتخفيضات على الخضار غير طازج.

الإقبال على الجملي

وكشف ياسر مصطفى، بائع لحوم جملي، إن هناك أقبال من قبل المواطنين، على شراء اللحوم الجملي؛ لضمان جودتها، وعدم وجود تلاعب فيها، كما أن سعرها مقبول لبعض الشرائح الاجتماعية، مشيرا إلى أن سعر الكيلو 85 جنيها.

ركود في سوق الدواجن  

جلس أيمن الضبع، بائع دواجن، في حالة حزن؛ لعدم وجود حركة بيع وشراء على الفراخ، مشيرا إلى أن الدواجن أصبحت لدى المواطنين مثل اللحوم، لا تباع بسهولة، وفي ارتفاع مستمر.

وأكد أن أصحاب الدواجن لا يريدون رفع الأسعار على المواطنين، لكنهم مجبرون بسبب التجار الذين يتحكمون في الأسواق دون وجود رقابة قوية عليهم، مطالبا بضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق.

نحارب جشع التجار

وقال أحد العاملين بالسيارات المتنقلة، التابعة لوزارة الداخلية، إن الوزارة تحارب الغلاء، عبر عرض السلع بأسعار مخفضة، لمحاربة جشع التجار، مؤكدا أن الأسعار أرخص من الأسواق بنسبة 40%.

وأكد أن كافة اللحوم والدواجن تم الكشف عليها، والتأكد من صلاحيتها قبل بيعها للمواطن، لذلك هناك ثقة من قبل المواطنين تجاه تلك اللحوم، خاصة بعد انتشار معدومي الضمير الذين يبعونا لحوم حمير، أو حيوانات نافقة.

المواطنون فتحوا مخازن الغلال لديهم

وقال الحاج إسماعيل محروس، صاحب محل بقوليات وأعلاف، إن هناك انخفاض في أسعار البقوليات والتوابل، لكن هناك ركود في السوق، نتيجة قيام المواطنين بتخزين الغلال خلال الأشهر الماضية، واستعمالها الآن.

وأعرب عن حزنه الشديد، لعدم مقدرة الدولة على محاربة التجار الجشعين الذين يتلاعبون بالأسواق، مشيرا إلى أن طرح سيارات متنقلة ليس الحل، ولكن لابد من السيطرة على السوق، منوها بأن ما تفعله الحكومة الآن مسكنات للشعب، وتدمير لأصحاب المحلات، الذين لا يقدرونا على التجار، "خراب بيوت".

مواطنون ضد الغلاء: الحكومة مشلولة

قال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إنه يستبشر خيرا بانطلاق حملة: “الانضباط أسلوب حياة”، التي بدأتها وزارة الداخلية وشرطة التموين؛ لتشديد الرقابة على الأسواق خلال الفترة المقبلة، مطالبا بسرعة إصدار قرار من وزير التموين الجديد، الدكتور على مصيلحي، بإلزام الشركات والمصانع بوضع السعر على المنتجات، وتحديد هامش الربح للتجار، حتى تأتي تلك الحملة ثمرتها المطلوبة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الحملة التي بدأت اليوم، الخميس لن تسفر إلا عن التفتيش على الغش التجاري ومراقبة وضع الأسعار على المنتجات والسلع، مؤكدا أن غياب النصوص الرادعة جعل الحكومة مشلولة وبلا سلاح. 

نضخ كميات كبيرة يوميا بالسيارات المتنقلة

بدوره أكد سامى على محمود، رئيس قطاعات البيع بشركات النيل التابعة لوزارة التموين، أنه تم ضخ اليوم 80 طنا من السكر، و15 طنا من اللحوم الطازجة، و10 أطنان من اللحوم المجمدة، و20 طنا من الدواجن المجمدة، و35 طنا من الزيوت، بجميع المجمعات الاستهلاكية والسيارات المتنقلة، مؤكدا أن الشركة حريصة على ضخ المزيد من السلع في الأسواق، لمحاربة غلاء الأسعار.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن سعر السكر الحر بـ 10.5 ومتوافر في جميع المجمعات الاستهلاكية، والسيارات، وكيلو اللحوم الطازجة بـ75 جنيه، والمجمدة بـ48 جنيه، والزيت يبدأ بـ800 جرام، بسعر 16.5 جنيه، مؤكدا أن هناك وفرة في جميع السلع وبوجه خاص السكر.

وأوضح  أن الشركة تهتم أكثر بتزويد المجمعات الاستهلاكية في المناطق الشعبية والأكثر احتياجًا بكافة السلع الغذائية والتموينية، مشيرًا إلى أن الشركة تتولى التوزيع في نطاق القاهرة والجيزة.

تحذير من السيارات المزيفة

على جانب آخر حذر المهندس عبد المنعم خليل، مدير عام الإدارة العامة للمنتجات الحيوانية بوزارة التموين، من سيارات متنقلة، مزيفة تحت شعار: " برعاية وزارة التموين"، مؤكدا أن الوزارة لا تملك سيارات متنقلة في الشارع سوى التابعة لشركات النيل للمجمعات الاستهلاكية والأهرام، والشركة المصرية لتسويق الأسماك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن هناك سيارات تبيع أطباق لحوم مبردة مدون عليها صالحة لمدة 7 أيام، في حين أن صلاحية تلك الأطباق لا تتعدى 3 أيام، طبقا لهيئة سلامة الغذاء، مشيرا إلى أن صلاحية اللحوم المجمدة 3 شهور والكبدة شهرين، كما يجب على المواطنين التأكد من سلامة الأطباق والتاريخ المدون على العبوة وبلد المنشأ.