رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزارة الإعلام الفلسطينية و«اليونيسيف» تبحثان التعاون المشترك

3-10-2017 | 16:30


بحثت وزارة الإعلام الفلسطينية ومنظمة "اليونيسيف"، اليوم الثلاثاء، سبل التعاون المشترك من أجل جيل واعد، وبث الأمل وحماية وتعزيز الحقوق والحياة الطبيعية للأطفال في فلسطين.

وأكد الجانبان أن مواصلة العمل المشترك مطلوب لتحقيق هذه الأهداف خاصة في المرحلة القادمة والتي تتطلب عملاً متواصلاً مع بدء تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها اليوم الثلاثاء في قطاع غزة الذي عاش ثلاثة حروب متلاحقة.

جاء ذلك خلال استقبال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة بمقر الوزارة، الممثلة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في دولة فلسطين السيدة جينيفيف بوتين، بحضور مسؤولة الاتصال والتواصل في مكتب اليونيسف في القدس السيدة كاترين ويبيل.

أشاد خليفة، حسب بيان للوزارة، وصلت “للهلال اليوم “ نسخة منه، بدور "اليونيسيف" الـهام لحماية الطفولة في فلسطين، معبراً عن رغبة وزارة الإعلام بتعزيز التواصل والتعاون مع اليونيسيف، وبشكل خاص في الميدان، من خلال جولات ميدانية تنظمها الوزارة، وتكون فرصة للاطلاع على الواقع المرير الذي يعيشه الأطفال في الأماكن المهمشة حيث يحرم الطفل من حقه بحياة كريمة وحقه بالتعليم والحركة.

وأطلع خليفة الممثلة الخاصة لمنظمة "اليونيسيف"، على مجمل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال في فلسطين جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن وزارة الاعلام ورغم الظروف الصعبة، تركز على أهمية تضمين الدورات البرامجية لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، مساحات واسعة تختص بالأطفال وتتابع قضاياهم؛ وأن الوزارة تتطلع لدعم اليونيسف لبرامج تستهدف الأطفال، عبر تنشيط مجموعة من البرامج المشتركة، والرسائل القصيرة.

 وتطرق خليفة في اجتماعه مع بوتين إلى التقارير التي تصدرها الوزارة ورسائلها للمنظمات الدولية للوقوف على اعتداءات الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية، مؤكداً سعي الوزارة لتوفير برامج إعلامية مشتركة تدعم الجهود الوطنية والدولية لحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، والاستفادة من المنابر الإعلامية التي يبلغ عددها نحو 100 إذاعة في قطاع غزة ومحافظات الضفة، وبجهود مشتركة يمكن الارتقاء بالبرامج المتخصصة الموجهة للأطفال.

من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسيف عن ترحيبها بالمقترحات التي تقدمها الوزارة لتطوير مهارات الإعلاميين ودائرة إعلام الطفل بالوزارة ليشمل البرامج الإعلامية المشتركة والخطط التدريبية التي من شأنها النهوض بواقع الطفولة في فلسطين، وأنها تتطلع للشراكة مع مختلف المؤسسات الفلسطينية لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضحت بوتين، رؤية وعمل المنظمة والخطة السنوية لليونيسيف في قطاع الطفولة، والتي يجري العمل عليها وتنفيذها مع كافة الأطراف ذات العلاقة. موضحة أن اليونيسيف الدولية تعمل مع الناس على الأرض لترى احتياجات الأسر والأطفال من خلال دعمهم في مجالات التعليم والصحة بشكل عام والطفولة المبكرة في فلسطين بشكل خاص.

واتفق الطرفان على تنفيذ جولات وزيارات مشتركة للمناطق النائية للاطلاع على أوضاعها ودمجها في الأنشطة والبرامج القادمة.

يذكر أن 350 طفلًا فلسطينياً ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، محرومين من أبسط حقوقهم ويتعرضون للتعذيب والمحاكمات الجائرة، والمعاملة غير الإنسانية، التي تنتهك حقوقهم الأساسية، في خرق لقواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.

كما يعيش باقي أطفال فلسطين عرضة لنيران الاحتلال التي تستهدفهم سواء بالقتل أو الإصابة مستغلة حالة الإفلات من العقاب حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال منذ بداية عام 2016 وحتى الشهر الماضي 49 طفلاً.