«الطفل الذي لا يسمع كلامك».. تعرفي على طرق التعامل معه
تعاني الكثير من الأمهات اللاتي فقدن السيطرة على أبنائهن، من أن كلمتهن غير مسموعة أو مُطاعة، الأمر الذي يجعلهن يقلقن بشأن تربية صغارهم، ويبحثن عن وسيلة لتعديل سلوك أطفالهن.
وفي السطور التالية، نقدم لكِ الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل الذي لا يُطيع الكلام:
- الإكثار من الاحتضان، وذكر مميزاته، وإخباره بمدى حبكِ له وفخركِ به.
- إمضاء الكثير من الوقت معه في الألعاب التي يحبها، وقراءة الكتب التي تخدم القيم التي تودين غرسها في طفلكِ.
- أشيدي به أمام والده والأهل والأصدقاء، فإن ذلك يحفز ثقته بنفسه ويدعم علاقته بكِ.
- مارسي معه العبادات؛ كالصلاة، وقراءة القرآن، والصدقة وشجعيه عليها كثيرًا، واذكري له نعم الله وعلميه التفكر فيها.
- خصصي له وقتًا ثابتًا بينكِ وبينه -يفضل أن يكون يوميًّا- تستمعي فيه إلى مشاكله وتساعديه على حلها، وتتعرفي فيه على أكثر ما يسعده وأكثر ما يؤلمه، من هم الأشخاص المقربين إليه؟، المواقف والأحداث التى مر بها فتفسري له بعض المواقف، وكيفية التعامل معها.
- يفضل أن تعودي الطفل على هذا الوقت منذ الصغر مثلًا (3 سنوات) سن مناسب للبدء، فهو يقرب المسافات بينكم بشكلٍ كبير، كما يساهم في بث كم كبير من الأمان في نفس الطفل.
*عندما يخطئ طفلكِ تذكري الآتي:
- ضعي مجموعة من القواعد والتعليمات التي لا يُسمح للطفل بتجاوزها ووضحيها له مثل: ممنوع الضرب أو الشتيمة، الاستئذان قبل فتح الباب وغيرها من القواعد الهامة التي تريدين الحفاظ عليها في بيتكِ.
- اختاري العقاب الذي يتناسب مع الموقف، فلا تبالغي أو تتهاوني مع الموقف، ولكن تصرفي بما يتلائم والخطأ الذي حدث.
- يجب عند اختيار العقاب مراعاة الفروق الفردية لدى الأطفال، فما يعتبره طفل عقاب يكون بالنسبة لآخر ثواب.
- العد ويكون بعد التهديد وقبل تنفيذ العقاب مباشرةً، حيث تقومين بالعد من واحد حتى ثلاثة قبل أن تعاقبي وهو مفيد في إعطاء الطفل مُهلة للتراجع عن خطئه كما أنه يشعره أن القرار بيده وهو الذي يختار.
- توقفي عن التهديد وابدأي بالتنفيذ، حيث نجد كثير من الأمهات يقفن عند مرحلة التهديد فلا يؤثر تهديدها في الطفل، لأنه لم يجرب العقاب الفعلي وإنما جربه قولًا فقط فنجده لا يصدق أمه ويستهين بها ولا يحترمها أو يحسب لها حسابًا.
- لا تظهري للطفل خوفكِ أو توتركِ من سلوكه، بل حافظي على ثقتكِ بنفسكِ وهدوئكِ الانفعالي فعليهما تبنين ثقة طفلكِ بكِ.
- لا تهدديه بعقاب غير قابل للتنفيذ، قبعض الأمهات يخفن العقاب أكثر من الطفل وذلك عندما يبالغن في التهديد، ما يجعلهن يتوقفن عند مرحلة التهديد، خاصةً إن كانت تعلم أنه تهديد لن تستطيع فعله.
- في الواقع إن ذلك يظهر للطفل بشكل جلي فيصبح التهديد غير فعال، لذا يجب أن تختاري عقاب تستطيعين تنفيذه فعلًا، وليس مجرد كلام تنفثين به عن غضبكِ، فمثلًا لا تهدديه بعدم الذهاب إلى جدته وأنتِ تعرفين أن ذلك غير ممكن.
- ابتعدى كل البعد عن الضرب أو الصراخ في وجه طفلكِ كوسيلة للعقاب فغير أنها غير فعالة في تعديل السلوك هي أيضًا مظهر من مظاهر الضعف التي تسقطكِ من نظر طفلكِ، كما أنها تدمر العلاقة بينكما.
- عند استخدام التجاهل كوسيله لتعديل السلوك، يكون التجاهل للسلوك وليس الطفل.
- اعلمي أنكِ باتخاذ قرار العقاب سوف تكونين محل اختبار الطفل، حيث أنه سوف يحاول وبشتى الطرق إثنائكِ عن هذا القرار، فإياكِ والتراجع ولكن اثبتي له أنكِ جادة ولن تتهاوني مع خطئه أو تتهاوني معه.