تتساءل الكثير من الفتيات عما كان سيحدث إذا لم يتواصل الله -سبحانه وتعالى- مع البشر، ومن جهتها، أجابت وحدة الحوار التابعة لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على هذا السؤال.

وجاء نص المنشور كالآتي:

"لو لم يتواصل الله مع البشر؛ لوقع البشر في حيرة من أمرهم.. تتجلى هذه الحيرة في عدم القدرة على الإجابة على سؤال حارت البشرية فيه.. 

وهو سؤال المعنى؛ أي ما المعنى من هذه الحياة.. 

هذا السؤال يتجلى في محددات ثلاثة وهي:

- من أين أتى الإنسان؟ 

- ولم أتى؟ 

- وإلى أين سيذهب بعد هذه الحياة؟

من لطف الله بعبادة أنه سبحانه وتعالى لم يُوقعهم في تلك الحيرة.. فحبًّا لهم وتكريما للإنسان.. أرسل الرسل لهداية الخلق.. وللجواب عن هذه الأسئلة الثلاثة..

إذا لم يشرع لهم شرع محدد المعالم.. لكان كل واحد يبني رؤيته بتجاربه الذاتية.. مع ما يعرض للبشر من ضيق في الرؤية.. وخطأ في تصور الإله.. 

فالله سبحانه وتعالى لأجل اللطف بعبادة أرسل الرسل كطريق لمعرفته سبحانه.. 

وأوكل للرسل مهمة "التبليغ" وهي التعريف به سبحانه من حيث وحدانيته وألوهيته وصرف العبادة له.. 

كما أوكل إليهم مهمة إبلاغ رسالاته وشرعه المحدد المعلوم والمقرر إلى جميع البشر.. 

وتطبيق الرسل ذلك الشرع أمام من يبلغونهم للاقتداء بهم.. 

كما فعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فبلغ دعوة ربه سبحانه للبشر.. وهو طبّق ذلك عمليًّا أمامهم.. 

ثمّ قال لهم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".. وهكذا.. إشارة منه بأنّ ما كُلفوا به واقع في دائرة استطاعتهم.