أكد اللواء طارق نصير رئيس المنتدى العالمى للدراسات المستقبلية أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربي، أن القمة الثلاثية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، ومحمود عباس، رئيس دولة فلسطين، تعتبر خارطة طريق لإنقاذ القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع في المنطقة.
وقال اللواء طارق نصير في بيان له، إن القمة الثلاثية جاءت في توقيت هام يتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين ثلاث قوي مهمة ومعنية بالقضية الفلسطينية ، مشيرا إلى أن البيان الختامى للقمة تاريخي وقوي، وشدد على العديد من القرارات المهمة والتي تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ، وحتمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وحث اسرائيل على وقف الممارسات غير الشرعية التي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وتنتهك قواعد القانون الدولي.
وأضاف اللواء طارق نصير ، أن مصر ستظل المساند الأكبر لقضية العرب الاولي بصفتها أكبر دولة عربية، مشددا على أن مصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل و تناصر القضية الفلسطينية، وأن قمة العلمين تستهدف نزع فتيل الأزمة وتفادي تصاعد التوتر وترسيخ للرؤية العربية لحل الدولتين اعتمادا على محورية الدور المصري وحيوية الدور الأردني بعد المحطة المهمة التي تمت في نهاية يوليو الماضي ممثلة في إجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين ايضا، وفي هذا الإطار أشاد نصير بسعى مصر المستمر لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يُعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير على وحدة موقفه وصلابته في الدفاع عن قضيته.
وأشار اللواء طارق نصير إلى أن القمة أكدت على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينيه والمقدسات، والتمسك بحقوق الفلسطينيين في دوله مستقله على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه كونها الخطوه التي ستنزع فتيل التوتر الفلسطيني الإقليمي، مشيدا بعزم مصر والأردن الاستمرار في جهودهم مع القوى الدولية الرئيسية والأطراف المُهتمة بالسلام لإعادة إحياء عملية سلام جادة، وذات مغزى تستند إلى قواعد القانون الدولي، ومرجعيات عملية السلام، وضمن آلية، وجدول زمني واضح ومحدد، مثمنا دعوة القمة الثلاثية للمجتمع الدولي لدعم تلك الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تستحقه المنطقة وجميع شعوبها ولرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، والذي يتناقض مع القانون الدولي القائم على ترسيخ حقوق الانسان.
وأوضح طارق نصير أن التنسيق العربي بخصوص القضية الفلسطينية مستمر ودائم لحل القضية الفلسطينية والتصدي لأي تجاوزات من قبل الكيان الصهيوني المحتل، لافتا إلى أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل لتسوية عادلة وشاملة لدعم استقرار المنطقة و الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط.