رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قوات النظام تطرد «داعش» من «حماة» السورية

4-10-2017 | 13:42


تمكنت قوات النظام اليوم، الأربعاء، من طرد تنظيم داعش من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي، في وسط سوريا، لينتهي بذلك وجود الجهاديين في كامل المحافظة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، لوكالة (فرانس برس): "استكملت قوات النظام اليوم، الأربعاء، سيطرتها على كامل القرى التي كانت بيد تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر".

وسيطر التنظيم -بحسب المرصد- على 50 قرية وعلى بلدة عقيربات الاستراتيجية منذ بدئه هجومًا على المنطقة، بدعمٍ روسي، في الثالث من سبتمبر، وتسببت المعارك العنيفة -منذ اندلاعها بين الطرفين- بمقتل 407 عناصر على الأقل من التنظيم، مقابل 189 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب المرصد.

وقال عبد الرحمن: "مع تقدم قوات النظام، يكون وجود التنظيم في محافظة حماة قد انتهى بشكلٍ كامل بعد أكثر من 3 أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي".

فيما لم يعلن الإعلام السوري الرسمي سيطرته على كامل الريف الشرقي، في وقتٍ نقلت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من دمشق، على موقعها الإلكتروني، نقلًا عن مصدرٍ ميداني أن الجيش سيطر تمامًا على ريف حماة الشرقي، وأضاف: "أمسى ريف حماة الشرقي خاليًا تمامًا من داعش".

وتسيطر قوات النظام على أجزاء واسعة من محافظة حماة وعلى المدينة مركز المحافظة بشكلٍ كامل، فيما تتقاسم الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقًا أبرز مكوناتها السيطرة على مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي، وجزء صغير من ريف حماة الجنوبي.

وكان التنظيم قد انسحب بالكامل من محافظة حلب (شمال)، نهاية يونيو، بعد 4 أعوام على وجوده فيها على ضوء هجوم نفذته قوات النظام، وتكبّد تنظيم داعش خسائر ميدانية متلاحقة في سوريا، حيث يوشك راهنًا على خسارة مدينة الرقة (شمال)، معقله في سوريا.

ويتصدّى لهجومين منفصلين في محافظة دير الزور (شرق)، الأول تقوده قوات النظام بدعمٍ روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثاني تنفذه قوات سوريا الديموقراطية بدعمٍ من التحالف الدولي بقيادةٍ أمريكية في الريف الشرقي.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبب منذ اندلاعه، منتصف مارس 2011، بمقتل أكثر من 330 ألف شخص، وبدمارٍ كبير في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.