رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طفل يشتم .. تعرفي على طرق التعامل معه

16-8-2023 | 00:18


الطفل الذي يشتم

بسمة أبوبكر

تعاني بعض الأمهات من سلوكيات أطفالهم السلبية، خاصة الألفاظ والشتائم التي يعتادها الأطفال من مكان ما، الأمر الذي يجعلهن يبحثن عن طريقة لتحسين تلك السلوكيات.

 

وفي السطور التالية، نقدم لكِ، بعض الطرق للتعامل مع الطفل الذي يشتم:

 

1) عدم المبالغة في رد الفعل: يجب عدم المبالغة في رد الفعل تجاه قيام الطفل بالشتم بصرف النظر عن عمره؛ إذ إنّ كلّ طفل في مرحلة ما يكون مُعرّضاً لأن يشتم، وهدف الأم هو تدريبه على التحدّث بأفضل طريقة ممكنة وفق حدود معيّنة.

 

2) إيجاد كلمات بديلة: يُمكن للأم الجلوس مع الطفل واقتراح عبارات أو كلمات جديدة غير مسيئة يُمكن أن يقولها عندما يشعر بالانزعاج أو الغضب، إذ إنّ غالبية الأطفال يشتمون عند شعورهم بالاستياء من أمر ما، ويُشار إلى أنّ هذه الطريقة تُساعده على استخدام كلمات ملائمة لوصف شعور معيّن، كما توسّع مفرداته، وأخيراً يُمكن استغلال الموقف لمناقشة الطفل حول المشاعر التي يشعر بها تجاه أحد معارفه أو أخوته ممّن يتشاجر معهم.

 

3) إيجاد سبب الشتم: يُمكن البحث في الأسباب الكامنة وراء الشتم، وملاحظة الوقت الذي قيل فيه، حيث إنّ بعض الأطفال يشتمون نتيجة افتقارهم لبعض المهارات الحياتيّة المهمّة؛ كمهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية؛ فإذا كان هذا السبب فيجب الاهتمام بتعليم الطفل هذه المهارات مباشرة، أمّا إذا كان الشتم نتيجة نقص مهارات التحكّم بالغضب فيجب تدريب الطفل على هذه المهارة كجزء من استراتيجيّة الانضباط، كما أن الشتم الناتج عن الرغبة في لفت الانتباه نظراً لإبداء أحد الوالدين رد فعل جيّد أو اهتمام معيّن بفعل الشتم سابقاً؛ فالحل هنا هو عدم إبداء أيّ رد فعل، وتجنّب الضحك أو حتّى الغضب، والحفاظ على الهدوء مع تجاهل الكلمة تماماً، وبالمقابل إبدء الاهتمام والمديح عند استخدام الطفل لكلمات مُهذّبة.

 

4)القدوة الجيدة: يُكرّر الطفل سلوكيات والديه؛ فإذا كان أحدهما يشتم فمن المحتمل أن يفعل هو الآخر ذلك أيضاً، ولا يُمكن إخبار الطفل بأنّ هذه الكلمات تخصّ الكبار فقط وأنّه لا يستطيع قولها؛ فالأطفال يرغبون في أن يكونوا كالكبار وسيقومون بتكرار ما يفعلونه دوماً؛ لذا يجب أن يهتم الوالدين بطريقة كلامهما، وتعاملهما مع الغضب دون شتائم.