الدلتا الجديدة إضافة كبيرة للقطاع الزراعي.. 2 مليون فدان لحماية الأمن الغذائي
يأتي مشروع الدلتا الجديدة والذي يضم مشروعي مستقبل مصر وجنوب محور الضبعة الزراعي على رأس أولويات المشروعات التي تنفذها الدولة لتنمية القطاع الزراعي، وهذا المشروع ليس فقط مشروع اقتصادى بل اجتماعي، يخدم الدولة ويعزز الأمن الغذائي وزيادة التشغيل بين سكان الدلتا وتشغيل أكبر عدد من العمالة المصرية.
وصرح الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه سيتم افتتاح المشروع خلال الأشهر القادمة، مؤكدا خلال لقائه أمس بأهالي مطروح، أن مشروع الدلتا الجديد سيكون به فرص عمل لأهالي مطروح، وأن الدولة أولت اهتماما كبيرا بمشروعات المنطقة الغربية التي عانت من التهميش والإهمال لسنوات عديدة، موضحا أن مشروع الدلتا الجديدة يضم حوالي 2 مليون فدان، بالإضافة إلى 700 ألف فدان لم يعلن عنهم.
مشروع الدلتا الجديدة
وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن مشروع الدلتا الجديدة يعتبر واحدا من المشروعات المهمة التى تنفذها الدولة المصرية بهدف زيادة القدرة الإنتاجية وزيادة المساحات المنتجة داخل مصر، مضيفا أن هذا المشروع كانت باكورة تنفيذه مشروع مستقبل مصر .
وأشار في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه يتم حاليا التوسع في زراعه مساحات جديدة من الأراضي الزراعية وهذا المشروع يعمل على زيادة المساحات المنتجة في الدولة المصرية أكثر من 2.2 مليون فدان لزراعه المحاصيل في منطقة محور الضبعة الذي تم إنشاؤه.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة أن محور الضبعة يعتبر محور حيوى ويساهم في الاستفادة من الأراضي المتاحة داخل الدولة المصرية وبالتالي هناك مساحات تتجاوز 300 ألف فدان تم البدء في زراعتهم من خلال هذا المشروع .
ولفت إلى أن هناك جزئين من المحاصيل الزراعية في المشروع، جزء خاص بالمحاصيل الاقتصادية وهي الخضروات وبعض المحاصيل السكرية، بجانب المحاصيل الإستراتيجية، حيث يتم التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية وزراعة المحاصيل الاقتصادية بعدة أشكال مختلفة من ضمنها زيادة نسبة المساحة المنزرعة .
إضافة 20% للرقعة الزراعية
ومن جانبه، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بزراعة القاهرة، إن أهمية مشروع الدلتا الجديدة في أنه يضيف مساحة كبيرة إلى الأراضي الزراعية في مصر والبالغ مساحتها حاليا 9.50 مليون فدان، حيث يضيف المشروع 2.2 مليون فدان يعني حوالي 20% من المساحة الموجودة .
وأشار في تصريح لبوابة دار الهلال إلى أن هناك طريقتين في الرى في مشروع الدلتا الجديدة، جزء منها يتم ريه عن طريق مياه الصرف الزراعي المعالج والمليون فدان الأخرى تروى على مياه الأمطار والرى التكميلي، تم افتتاح مساحة 350 ألف فدان وبقية المساحة سيتم افتتحها الأشهر المقبلة.
وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي أن مياه الري الصرف المعالج أنها تأتي من الدلتا من ترعة كبيرة مساحتها حوالى 140 كليو، جزء منها مفتوح وجزء مواسير تصل إلى محطة الحمام التي تعطي يوميا 6 مليون متر مكعب وتعطي في سنة حوالي مليار ونص متر مكعب من المياه لرى الأراضي الزراعية .
ولفت إلى أن تكلفة محطة الحمام بين 2 و3 مليار جنيه، وبقية المساحة باستصلاحها فدان يتكلف حوالي 200 ألف جنيه، وأهم المحاصيل الزراعية التي سيتم زراعتها في الأراضي الزراعية منها محاصيل الأمن الغذائي القمح والذرة وأولوية الأولى.
وأكد أن هذه المحاصيل تسد فجوة كبيرة من استراد المحاصيل وتحقق الأمن الغذائي، حيث تستورد مصر نحو 12 مليار طن قمح، وتعمل الدولة على تقليل هذه الفجوة، فضلا عن تقليل استيراد الذرة، التي تستخدم كأعلاف للدواجن.