أمريكا: استقالة مدير وكالة الطوارئ في هاواي بعد انتقادات لعدم تفعيل صفارات الإنذار خلال الحرائق الأخيرة
استقال مدير وكالة إدارة الطوارئ في مدينة ماوي، عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، هيرمان أندايا، اليوم الجمعة، من منصبه بعدما واجه في الفترة الأخيرة انتقادات لاذعة بشأن قراره بعدم إطلاق صفارات الإنذار في الهواء الطلق على جزيرة ماوي، خلال اندلاع الحرائق الشاسعة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بسبب الطقس السيء.
وقال أندايا - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية - إنه لا يشعر بأي ندم بشأن عدم تفعيل النظام لأنه يخشى أن يتسبب ذلك في انتقال الناس إلى "ماوكا"، وهو مصطلح في هاواي يعني أن ينتقل الناس باتجاه الجبال أو إلى داخل المدينة.
وأوضح أندايا: "إذا كان الأمر كذلك، لكانوا قد دخلوا في قلب النار. ومع ذلك، فإنني أتقدم باستقالتي من منصبي إرضاءً للناس ولأسباب صحية".
وأثار قرار عدم استخدام صفارات الإنذار، إلى جانب نقص المياه الذي أعاق عمل رجال الإطفاء وسد طريق الهروب بالمركبات التي اجتاحتها النيران، انتقادات شديدة من العديد من السكان في أعقاب حرائق الغابات الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
ومع ارتفاع عدد القتلى إلى 111، انتقل رجال البحث عن المفقودين إلى ما وراء مدينة لاهاينا المدمرة وتوجهوا إلى مجتمعات أخرى تم تدميرها. في حين قال مسئولون في مقاطعة ماوي إن فرق البحث غطت حوالي 58٪ من منطقة لاهينا وتم احتواء 90٪ من الحريق حتى ليلة الخميس.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في بيان صباح اليوم الجمعة، إن ستة من علماء الأنثروبولوجيا الشرعيين من وكالة أسرى الحرب التابعة للوزارة يساعدون في جمع وتحديد الرفات البشرية حيث تتمتع المجموعة بخبرة في التحقق من الحمض النووي تعود لزمن بعيد إبان الحرب العالمية الثانية.
وقبل رئيس البلدية ريتشارد بيسن استقالة أندايا على الفور، حسبما أعلنت مقاطعة ماوي على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، في حين أشار أندايا إلى أسباب صحية غير محددة لتركه منصبه، دون تقديم مزيد من التفاصيل.. وقال بيسن في بيان: "نظرًا لخطورة الأزمة التي نواجهها، سأضع أنا وفريقي شخصًا في هذا المنصب الرئيسي في أسرع وقت ممكن، وأتطلع إلى الإعلان عن هذا قريبًا".
وهاواي لديها ما تصفه بأنه أكبر نظام لصفارات الإنذار في الهواء الطلق في العالم، تم إنشاؤه بعد كارثة تسونامي عام 1946 قتلت أكثر من 150 شخصًا في الجزيرة الكبيرة. ويقول موقعها على الإنترنت إنه قد يتم استخدامها للتنبيه من الحرائق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيزور هاواي برفقة زوجته جيل "بأسرع ما يمكن" لمتابعة التدابير ومواساة أهالي الضحايا، لكنه أعرب عن قلقه من أن وجوده الآن قد يحول الانتباه بعيدًا عن الجهود الإنسانية.