«الطفل كثير الأسئلة».. تعرفي على طرق التعامل معه
يبدأ الأطفال في عمر 3 سنوات، وربما قبل ذلك، في السؤال عن كل شيء يحيط بهم، سواء أكانت لذلك إجابة أم لا، أسئلتهم ليست لها حدود، وأحيانا لا تُشبع الإجابة فضولهم، كما يسألون عن أسباب الإجابة أيضا، الأمر الذي يجعل الأمهات يتساءلن عن كيفية التعامل مع طفل كهذا.
وفي السطور التالية، نقدم لكِ بعض الطرق للتعامل مع الطفل كثير الأسئلة:
1) أجيبي عن سؤاله: هذا هو الخيار الأول بالطبع، عليك أن تستغلي فرصة سؤال طفلك وانفتاحه لتعلم شيء جديد، كما عليك أن تقدمي له إجابة فورية ومباشرة، قد تكون قصيرة أو مفصلة، حسب معلوماتك وعلمك بما يمكنه استيعابه.
2) ابحثي معه عن الإجابة: لا بأس عند عدم معرفة إجابات لأسئلة طفلك جميعها، هنا يمكنك ببساطة إخباره أنك لا تعرفين هذه المعلومة ويجب أن تبحثي، اطلبي منه تذكيرك إذا نسيت، ويمكنكما البحث والاستكشاف معا من خلال قراءة الكتب أو تصفح الإنترنت أو سؤال صديق مطلع على الموضوع الذي تبحثان عنه.
3) اسأليه "لماذا"؟: يمكنكِ مساعدة طفلك على التفكير من خلال إعادة السؤال إليه حتى يساعده ذلك على التفكير والتوصل إلى الإجابة والتفسير الصحيح لما يثير فضوله، وتحلي بالصبر بينما يفكر هو، أظهري اهتمامك بما يقوله، وتجنبي إظهار استيائك إذا لم يتوصل إلى الإجابة الصحيحة، فالهدف هو مساعدته على التفكير وليس التوصل إلى إجابة صحيحة.
4) اطلبي منه تأجيل الإجابة: في كثير من الأحيان، لا يكون الوقت مناسبا للرد على أسئلة طفلك، وقد يشعرك ذلك بالضيق والغضب لعدم توقفه بينما أنتِ مشغولة بشيء آخر، فيمكنك في هذه الحالة التوقف مؤقتا عما تفعلينه، وإبداء اهتمامك بقول "هذا سؤال رائع حقا"، واطلبي منه بلطف أن يؤجل سؤاله لوقت الغداء، أو قولي له إنك ستجيبينه عندما تنتهين مما يشغلك.
5) لا تتجاهليه: عندما تتجاهلين سؤال طفلك وتطلبين منه الصمت أو التوقف عن طرح أسئلة غير منطقية وسخيفة، ربما يتوقف عن سؤالك أنت، لكن سيستمر فضوله، ويبحث عن مصدر آخر لإجابته، وقد لا يرشده الآخر بالطريقة الصحيحة وقد يزوده بمعلومات خاطئة.
6) غيري الموضوع: لا بأس من تغيير الموضوع أحيانا وإلهاء طفلك، فقد يكون ذلك هو الملاذ الأخير لك بعد أن استنفد ابنك طاقتك ومعلوماتك ولم تتوقف أسئلته بعد، وما دمت تهتمين به، قد يتقبل الانتقال إلى موضوع آخر والتحدث عنه.