نساء عالميات.. تعرفي على قصة سيدة الـ«DNA»
في مجتمع يحكمه الرجال، قُدر لتلك الطفلة البريطانية المولودة في عام 1920 أن تغدو بطلةً حقيقية، وتصارع في مؤسسات البحث العلمي، السيدة التي قدمت رمزاً من رموز الثورة العلمية، إنها سيدة الـ DNA "روزاليندا إليسي فرانكلين".
1) ولدت روزاليندا إليسي فرانكلين في 25 يوليو عام 1920م في لندن.
2) هي رائدة علوم البيولوجيا الجزيئية والتي أثارت جدلاً واسعاً حول حياتها العلمية.
3) بدأ نضالها في حبّ العلوم منذ سن الخامسة عشرة، لم تعش طويلاً.
4) على الرغم من حياة روزاليندا القصيرة حيث توفيت بعمر 37 سنة بسبب إصابتها بسرطان المبيضين، فقد قدمت روزاليندا الكثير من الإنجازات في مجال البيولوجيا الجزيئية، كان أهمها دراستها لبنية الـ DNA والتي عرفت بعنوان "روزالیند فرانکلین و الـ DNA" .
5) بدأت روزاليندا دراستها في المدارس القليلة المخصصة للبنات آنذاك في لندن، حيث كانت تدرس الفيزياء والكيمياء لطالباتها.
6) كانت مبدعة في دراستها وقررت في سن الخامسة عشر أن تصبح عالمة، الأمر الذي لقي معارضة كبيرة من والدها الذي لم يكن يُحبذ التعليم العالي للبنات.
7) حيث فَضّل والدها أن تكون مجرد عاملة اجتماعية بسيطة، إلا أن رغبتها الجامحة في التعلم جعلت اباها يوافق على دخولها كلية نوينهام في 1938م والتي تخرجت منها بتفوق عام 1941م، الأمر الذي مكنها من أن تشغل منصب معيدة في نفس الكلية، وأن تعمل كباحثة في الجمعية البحثية البريطانية لتوظيف الفحم، حيث اهتمت بدراسة البنى الدقيقة للكربون والجرافيت.
8) حصلت روزاليندا على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من جامعة كامبريدج عام 1945م.
9) أمضت بعدها ثلاث سنوات في باريس في المختبر المركزي الحكومي للخدمات الكيميائية، ومنح هذا العمل روزاليندا فرصة جديدة في تعلم تطبيقات الأشعة السينية.
10) ثم عادت إلى لندن في عام 1951م لتعمل في مختبر جون راندال في King's College
11) تقاطع عمل روزاليندا في مختبر راندل مع أبحاث موريس ويلكينز، فعلى الرغم من أنهما كانا يعملان في فرق بحثية منفصلة، إلا أنهما كانا مهتمين بفهم بنية الحمض النووي.
12) في فترة غياب ويلكينز قام راندل بتكليف روزاليندا بقيادة أبحاث الحمض النووي التي كانت متوقفة لعدة أشهر.
13) عند عودة ويلكينز أساء فهم منصب روزاليندا الذي حسبها فنية مساعدة بالرغم من أنها كانت توازيه في تحصيلها العلمي في الواقع لم يكن هذا خطأ ويلكنز - الذي تراجع عنه ظاهرياً فيما بعد بل بسبب مناخ الجامعات السائد في ذلك الوقت الذي لم يكن ودياً تجاه النساء ومن غير المعتاد أن تقود النساء فرقاً بحثية في مثل هذه الظروف.
14) مع ذلك، أصرت فرانكلين على العمل على الـ DNA و المضي قدما في فهمه. حيث قال بيرنال عن صور الأشعة السينية التي التقطها للحمض النووي: هي أجمل الصور التي تم التقاطها لأي مركب على الإطلاق".
15) بين 1951 و 1953 كانت فرانكلين قريبة جداً من حل معضلة تركيب الـ DNA ولكن واتسون و كريك قاما بنشر ورقتهما قبلها، وذلك نتيجة للاحتكاك بينهما و بين زميلها ويلكينز .
16) حيث قام ويلكينز سابقاً بإطلاع واتسون وكريك على الصور التي التقطتها فرانكلين للحمض النووي.
17) بدأ الحل واضحاً لواتسون حول تركيب الـ DNA. تم نشر ورقة واتسون وكريك مباشرة في مجلة Nature و بدت أبحاث روزاليند مجرد " نتائج داعمة لورقتهما، و نشرت في نفس العدد من المجلة.
18) انتقلت فرانكلين بعد ذلك للعمل في مختبر بيرنال في be college حيث عملت على تركيب فيروس تبرقش التبغ TMV وقدمت أبحاثاً مثمرة. قامت أيضاً بالعمل على فيروس شلل الأطفال.
19) لكن صحتها ساءت بعد إصابتها بالسرطان لتتوفى في 16 أبريل عام 1958.
20) ذَكر جايمس واتسون في كتابه " الحلزون المزدوج" أنَّ قصة اكتشاف بنية الـ DNA كانت مليئة بالمنافسة.
21) في عام 1962م تم منح جائزة نوبل لكل من جايمس واتسون فرانسیس كريك و موريس ويليكينز لاكتشافهم لبنية الحمض النووي و نموذج الحلزون المزدوج وذلك بعد 4سنوات من وفاة روزاليند.