رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحيفة سعودية: المشهد الاقتصادي غير واضح على الساحة العالمية

23-8-2023 | 09:30


السعودية

دار الهلال

قالت صحيفة "الاقتصادية" السعودية في افتتاحيتها اليوم بعنوان ( تحركات استثمارية بحذر وتحفظات ) إن المشهد لا يزال غير واضح تماما على الساحة الاقتصادية العالمية. فالتحركات التي فرضتها التطورات الاقتصادية عموما، والموجة التضخمية الكبيرة على مدى نحو أكثر من عامين، لا تزال تسير على نهجها، وهو مواصلة التشديد النقدي وإن بمعدلات أقل مما كانت خلال الأشهر الماضية. ولا شك أن هناك تباينات في وضعية الاقتصادات الرئيسة في العالم، بعضها تقدم أكثر في معركة ضبط التضخم، وبعضها الآخر لا يزال بطيئا في هذا الاتجاه، مثل الاقتصاد البريطاني، الذي يبدو واضحا أنه سيواجه مدة أطول للوصول إلى التعافي، أو لنقل إلى مرحلة النمو الصحية. لكن في النهاية، لا تزال المسارات غير ممهدة أمام النشاط المالي، ولا سيما في ميدان الاستثمار، والساحات الأخرى ذات الصلة.

وأضافت : ستكون هنا تحولات جيدة وإيجابية في المرحلة المقبلة، وهذه الأخيرة تعد بالأشهر وليس بالأعوام، ما يعني أن الأمور ستكون أفضل، خصوصا إذا تمكن المشرعون في الاقتصادات المتقدمة والكبيرة من تحقيق قفزات نوعية على صعيد كبح جماح التضخم. وهذا يعني أن النمو سيظهر بصورة أكثر استدامة، بصرف النظر عن مستواه. فكل هذه الاقتصادات يهمها الآن إزالة العقبات في مسار التعافي، قبل أن تحقق أهداف النمو. فحتى في الولايات المتحدة التي تمكنت من إيصال التضخم إلى 3 في المائة، وهي النسبة الأكثر انخفاضا بين الاقتصادات الغربية كلها، لن تحقق نموا (بحسب التوقعات) أكثر من 1 في المائة بحلول نهاية العام الحالي. ما يعني أنه لا يزال هناك مزيد من العمل للوصول إلى الأهداف المرجوة.

وأشارت إلى أنه مع نتائج متوقعة على صعيد النمو في المستقبل القريب، ونتائج جيدة على صعيد "الحرب" ضد التضخم، ستكون هناك مساحة واسعة في مجال الأداء الاستثماري المثمر. غير أن المراقبين ملتزمون بالتحذير من أن الوقت الراهن ليس مواتيا لرؤية استثمارات بهذا المستوى والجودة. بمعنى آخر سيكون الأمر مبكرا الآن. لكن المؤشرات تدل كلها على تحولات إيجابية قريبة، دون أن ننسى أن حالة عدم اليقين على الساحة الاقتصادية الدولية لا تزال موجودة، وستبقى حاضرة لأشهر عديدة مقبلة حتى بعد التعافي المأمول والمتوقع. فالأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، ستترك آثارا تتطلب مزيدا من الوقت كي يتم التقليل من القلق أو عدم اليقين، خصوصا إذا ما واجه هذا الاقتصاد المؤثر أو ذاك تعثرا. والتعثر هنا ليس مستبعدا حتى في ساحات الاقتصادات التي تحقق قفزات نوعية في الوقت الراهن.