وزيرة الهجرة تشارك في المؤتمر العالمي للمغتربين بقبرص وتؤكد عمق الروابط بين البلدين
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، أن مصر وقبرص تجمعهما روابط أخوية وشعبية وثقافية والعديد من القواسم المشتركة على مدار التاريخ، منوهة بأن هذا الترابط ظهر جليا في إطار المبادرة الرئاسية إحياء الجذور "NOSTOS" التي قد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017.
جاء ذلك خلال مشاركتها بدعوة رسمية من الرئاسة القبرصية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمغتربين، الذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس كريستدوليدس.
وأوضح بيان لوزارة الهجرة اليوم أن مصر تشارك كضيف شرف في المؤتمر، حيث حرص كافة المتحدثين من الجانب القبرصي علي توجيه الشكر خلال كلمتهم الرسمية لمشاركة مصر الفاعلة في هذا الملف، ووقوفها الدائم بجانب قبرص، كما حرص الرئيس القبرصي على توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدا بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.
وعبرت سها جندي، في كلمتها، عن بالغ سعادتها بالمشاركة في المؤتمر العالمي للمغتربين، مؤكدة أن هذه المبادرة تعد انعكاسا واضحا لمتانة العلاقات التاريخية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، مشيرة إلى أنه يتم حاليا التحضير للنسخة الخامسة والتي ستنعقد خلال الفترة المقبلة، وتهدف إلي تحقيق مزيد من توثيق وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، بالتعاون مع الجاليات المصرية في الخارج، وكذلك شباب المغتربين من البلدان الثلاثة، وتعزيز مستوى التعاون المشترك بينهم، كرسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا.
ولفتت الوزيرة إلى أن التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان بالمبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" كان نتاجا للعلاقات الطيبة علي مدار التاريخ، خاصة في ظل الدعم الذي تحظى به من رؤساء الدول الثلاث وإعادة تأكيدهم أهمية هذا الملف خلال القمة الرئاسية الأخيرة، والذي أكدوا خلالها استمرار التعاون لتعميق علاقات الشراكة في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت أن مشاركتها هذا العام، تأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بتكثيف الجهود لتحقيق التقارب بين الشعوب وإظهار الوجه الحضاري والصورة الحقيقية للدولة المصرية في حرصها على تعزيز التعاون مع دول المتوسط ذات القواسم المشتركة، خاصة في مجال المغتربين.
ومن المقرر أن تعقد وزيرة الهجرة عددا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء القبارصة المعنيين بملفات الهجرة والمغتربين والمبادرة الرئاسية "العودة للجذور"، بالإضافة إلي نائب وزير الخارجية اليوناني، والمفوض السامي الأرميني لشؤون المغتربين.
كما ستعقد سها جندي لقاء موسعا بالجالية المصرية في قبرص وعدد من القبارصة ذو أصول مصرية.
وقد شارك بالمؤتمر أعضاء الحكومة القبرصية، وكبار مسؤولي الدولة وعلى رأسهم رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديميتريو، وجورجيوس رئيس أساقفة الكنيسة القبرصية، وعدد كبير من المغتربين القبارصة من شتي أنحاء العالم، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية اليوناني جورجس كوتسيارس، والمفوض السامي الأرميني لشؤون المغتربين السيد زاره جون سينانيان، وممثلين عن الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من السادة السفراء.
وشارك أيضا بالمؤتمر كلا من السفير عمرو حمزة، سفير مصر بدولة قبرص، و سارة مأمون معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والمؤتمرات، و أعضاء السفارة.
يذكر أنه تم تنفيذ النسخة الأولى لمبادرة "إحياء الجذور "NOSTOS" في أبريل 2018 بحضور رؤساء الدول الثلاث «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.