رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد انقراضه منذ 5 سنوات.. العلماء يٌعيدون وحيد القرن الأبيض إلى الحياة

23-8-2023 | 12:52


وحيد القرن الأبيض الشمالي

إيمان علي

يسابق العلماء الزمن في الفترة الحالية من أجل إعادة إحياء حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي، الذي انقرض منذ قرابة خمس سنوات، وذلك بعدما نفق آخر ذكر من هذه الفصيلة عام 2018.

ولم يعد متبقيًا من تلك الفصيلة النادرة في العالم سوى اثنتين من الإناث تعيشان داخل محمية طبيعية خاصة في كينيا، وهو ما يجعل العلماء في سباق محموم لإعادة هذه الفصيلة إلى الحياة مجددًا من خلال عدد من المشروعات البحثية في إطار مبادرة دولية تعرف باسم "بيو ريسكيو"، أطلقها معهد معهد لايبنيتس لعلوم الحيوان والحياة البرية بالعاصمة الألمانية برلين.

وفي إطار المساعي المطروحة لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي، جمع الفريق البحثي مجموعة من البويضات من إحدى الأنثتين اللتين ما زالتا على قيد الحياة، وهي تعيش في محمية "أول بيجيتا" الكينية، بغية تخصيبها بواسطة حيوانات منوية مجمدة كان قد تم استخلاصها من بعض ذكور هذه الفصيلة قبل نفوقها.

وتقول الباحثتان روث أبلتانت وريتا سوسا المتخصصتان في علوم الحيوان والطب البيطري بجامعة أنتويرب البلجيكية إن الأنثتين المتبقيتين من وحيد القرن الأبيض الشمالي، تسميان "ناجين" و"فاتو" لم تعودا قادرتين على الإنجاب، فالأنثى "ناجين" تعاني من مشكلات في ساقيها الخلفيتين، وبالتالي لا تستطيع تحمل الحمل والإنجاب، أما "فاتو"، فلديها مشكلة طبية في الرحم.

وتجددت الآمال في نجاح التجربة في مايو الماضي بعدما تم العثور على اثنتين من إناث وحيد القرن الأبيض الجنوبي، تصلحان للقيام بدور الأم البديلة وحمل البويضات المخصبة طوال مراحل الحمل وصولًا إلى انجاب أول وحيد قرن أبيض شمالي، يتم تخليقه داخل المختبرات العلمية.

وتدرس مجموعة بحثية ثالثة من مركز أبحاث "جاميت" التابعة لجامعة أنتويرب البلجيكية إمكانية تخليق بويضات اعتمادًا على الخلايا الجذعية، كما تشترك مبادرة بيو ريسكيو مع فريق بحثي من حديقة حيوان سان دييجو في الولايات المتحدة في بحث لتخليق بويضات صناعية من خلايا حية،  وتهدف هذه التجربة إلى تحويل الخلايا الناضجة في الجسم إلى خلايا جذعية ثم تحويلها في مرحلة لاحقة إلى بويضات صالحة للتخصيب.

ويرى الباحثون أن هذه الفكرة تتيح تحويل خلايا من الجلد إلى بويضات، وقد نجحت هذه الفكرة بالفعل لدى فئران التجارب، ومن الممكن النظر في محاولة تطبيقها مع وحيد القرن الأبيض الشمالي، وإن كانت نقطة الضعف في هذه المحاولة هي صعوبة إنتاج خلايا جذعية للفصيلة المستهدفة من الأساس.