في ذكرى وفاة سعد زغلول.. محطات في حياة زعيم الأمة
في مثل هذا اليوم وتحديدا منذ 96 عامًا رحل عن الزعيم المناضل سعد زغلول، والذي درس في الأزهر وتأثر بالشيخ محمد عبده، شارك في الثورة العرابية، والذي لقب بزعيم الأمة.
محطات في حياة سعد زغلول
ولد سعد في قرية إبيانة التابعة لمركز مطوبس محافظة كفر الشيخ (في الماضي كانت تتبع محافظة الغربية)، وتشير السجلات انه من مواليد 1860، تلقى تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873م، وبرغم من أن حياة سعد زغلول تمتلئ بالكثير من المراحل، إلا أن أشهرها هو نضاله ضد الإنجليز حتى تنال مصر استقلالها.
وأسس سعد زغلول الوفد المصري للدفاع عن قضية مصر ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، سأل سعد زغلول المفوض السامي إلغاء الحماية البريطانية عن مصر، كما أن يكون لمصر ممثلين في مفاوضات السلام بعد الحرب، لكن قوبل الطلب بالرفض.
وفي 8 من مارس 1919 قامت القوات الإنجليزية باعتقال سعد زغلول ونفيه الي مالطا، مما أدى إلي انفجار ثورة 1919؛ أجبرت الثورة الإنجليز الإفراج عن سعد زغلول والسماح له بالسفر إلى باريس، وعاد زغلول من المؤتمر دون أن يحقق أي نتيجة تذكر؛ حيث نجحت بريطانيا في سد الطريق أمام الوفد من خلال اعتراف دول المؤتمر بالحماية على مصر، والحصول على اعتراف الشعب ذاته بإرسال لجنة ملنر لإقناعهم.
وعام 1921 نفى زغلول الي جزر سيشل بالمحيط الهندي تمهيداً لإعلان "تصريح 28 فبراير"، وفي العام التالي نجحت مصر في الحصول على استقلال محدود بعد محادثات من سعد زغلول مع الإنجليز، ليعود زغلول إلى مصر عام 1923.
في عام 1924 انعقدت أول انتخابات تشريعية حقيقية في مصر، وكانت المنافسة في تلك الانتخابات بين الأحزاب الرئيسية الموجودة في ذلك الوقت وتتمثل في «الوفد»، و«الأحرار الدستوريين»، و«الحزب الوطني» ، وفاز وقتها «الوفد» بأغلبية البرلمان، مشكلا أول حكومة برلمانية في مصر، برئاسة سعد زغلول بصفته رئيس حزب الوفد، وفي نوفمبر من نفس العام قدم سعد زغلول استقالته؛ على اثر حادثة اغتيال السير لي استاك.
يعد سعد زغلول واحد من أبرز الزعماء المصريين، اذ لم يقتصر عطاء سعد على الجانب السياسي فقط؛ إذ ساهم في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين، كما ساهم في تأسيس النادي الأهلي عام 1907م وتولّى رئاسته.
ليلقى ربه في أغسطس 1927 دفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة بـالمنيرة بـحي السيدة زينب الذي شُيّد عام 1931 ليُدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي (ثورة 1919م). وفضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتى تُتاح الفرصة لكافة المصريين والأجانب حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية.