ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" في تقرير اليوم الخميس أن الصين وروسيا خصصا اليوم الثاني من قمة بريكس للاقتصادات الناشئة لانتقاد الغرب، مع إلقاء دعمهما أيضًا وراء التوسع المقترح لما يعتبره البعض "كتلة قوة بديلة".
وأشار تقرير "صوت أمريكا" إلى أن مشاركة قادة البرازيل والهند والصين في جنوب إفريقيا - التي تستضيف الحدث - بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس، حيث أشار بوتين في حديثه إلى أن تصرفات الغرب أدت إلى الصراع مع أوكرانيا من خلال محاولة "تعزيز هيمنتهم" و"استثنائيتهم" وسياسات "الاستعمار الجديد".. وأن إجراءات روسيا في أوكرانيا تسترشد بشيء واحد فقط، "إنهاء الحرب التي أطلقها الغرب".
في غضون ذلك شدد قادة البرازيل وجنوب إفريقيا على الحاجة إلى حل سلمي لحرب أوكرانيا على الرغم من عدم وجود كلمات انتقاد لموسكو، وفق ما أورده التقرير.
من جانبه أشار الزعيم الصيني شي جين بينج إلى أن العالم يمر بتحولات كبيرة ودخل فترة جديدة من «الاضطرابات والتحول»، وألقى باللوم على الدول التي تسهم في تفاقم المشاكل، قائلاً: "عقلية الحرب الباردة لا تزال تطارد عالمنا والوضع الجيوسياسي يتوتر".
ورصد تقرير "صوت أمريكا" موقف الهند من توسع تكتل "البريكس"، في تطور جديد، إذ أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن دعمه لتوسع التكتل، بعد تقارير زعمت أن الهند كانت تتعامل بفتور حول قضية التوسع.
وأشار التقرير إلى أن على رأس جدول أعمال هذه القمة التوسع المحتمل لمجموعة البريكس مع مصر والسعودية والأرجنتين وإيران وهي من بين الدول التي تقدمت بطلب للانضمام، كما أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن دعمه للتوسع.
ولفت التقرير إلى أن بعض زعماء البريكس أكدوا أن التكتل يجب ألا يهدف إلى منافسة الولايات المتحدة، حيث أكد سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، أن مجموعة البريكس لا تعارض أي شخص، مضيفاً "بينما تلتزم مجموعة البريكس بشدة بتعزيز مصالح الجنوب العالمي، فهي على استعداد للتعاون مع جميع الدول التي تطمح إلى إنشاء نظام دولي أكثر شمولاً".
وأشار التقرير إلى قضية هيمنة الدولار والتحرك نحو زيادة استخدام عملات البريكس والعملات الوطنية لافتاً إلى قول رئيس الصين "إنه يود أن يرى إصلاح النظام المالي الدولي".