أجرى وفد حكومي هولندي رفيع المستوى زيارة إلى المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، برعاية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وذلك تمهيدًا لإطلاق تعاون مماثل مع الجانب الهولندي ضمن مساعي إتاحة الفرص وتأهيل الشباب المصري لأسواق العمل الأوروبية.
وأوضحت وزارة الدولة للهجرة في بيان اليوم، أن الوفد الهولندي يضم ممثلين عن وزارات الخارجية والعدل والأمن والشئون الاجتماعية والعمل الهولندية، والسفارة الهولندية بالقاهرة، كما استقبلهم في مقر المركز من الجانب الألماني أندرياس أدريان منسق مجموعة تطوير التعليم الفني وسوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي وعدد آخر من ممثلي الوكالة الألمانية، وكذلك فريق العمل الخاص بالمركز.
وخلال الزيارة، قام أعضاء الوفد الهولندي، بحضور بيتر موليما السفير الهولندي بالقاهرة، وبرفقة مساعد وزيرة الهجرة الدكتور صابر سليمان، بجولة تفقدية للتعرف على الخدمات المختلفة التي يقدمها المركز، واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن الأنشطة والخدمات المختلفة.
وأكد الدكتور صابر سليمان أن وزارة الهجرة منفتحة على التعاون مع كافة المؤسسات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الشباب.
واستعرض سليمان تجربة المركز والخدمات المقدمة للشباب من التأهيل والتدريب، قائلًا إن المركز المصري الألماني تم إطلاقه في نوفمبر 2020، وبدأ أعماله في فبراير 2021؛ تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية لوزارة الهجرة، لدراسة أسواق الاتحاد الأوروبي وتعزيز فرص الهجرة الآمنة لهذه الأسواق، كون وزارة الهجرة هي الشريك الوطني المعني بإدارة والإشراف على المركز والمراكز المماثلة مع الدول الراغبة والشركاء الدوليين للتعاون بإنشاء مراكز مماثلة مستقبلا.
وأكد سليمان أن وزارة الهجرة المصرية حريصة على إتاحة الفرصة للشباب وتوفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية، ولذلك يتم عقد الدورات التدريبية للشباب في المركز في مختلف المجالات، سواء بالحضور المباشر، أو التدريب عن بعد، وكذلك المساعدة في إتاحة الفرصة للهجرة الآمنة للشباب إلى ألمانيا في الوقت الحالي، بجانب دراسة التوسع المستقبلي وإطلاق شراكات مع عدد من الدول الأوروبية الجاذبة للأيدي العاملة، لفتح الأسواق للشباب المصري.
وتابع: "أننا حريصون على تقديم خدمات المركز للشباب في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، حيث تم تخصيص فروع للمركز في 14 محافظة، لتقديم التدريبات وتأهيل الشباب في مجالات ريادة الأعمال والبرمجة وأساسيات اللحام والكهرباء ولغة الآلة والتأهيل الوظيفي وأساسيات البيع وغيرها".
وأكد الحرص على تحقيق مخرجات واقعية والتعاون المثمر لتحقيق الاستفادة المتبادلة للشباب المصري والأسواق الأوروبية، على حد سواء، بتوفير شباب لديه المهارة والثقافة بالمجتمع الذي سيهاجر إليه للعمل.
وأشار مساعد وزيرة الهجرة إلى أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الشراكات، وخدمة الشباب بإتاحة فرص العمل بما تمتاز به مصر من شباب متميز وقادر على التأقلم مع مختلف الثقافات، كما رحب بتعزيز سبل التعاون وتعظيم الاستفادة منه في المرحلة المقبلة، والتوسع في أنشطة المركز في مختلف المحافظات، تحقيقا للأهداف الأممية للتنمية المستدامة، بتوفير فرص العمل اللائق وتقليل معدلات البطالة، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا.
من جانبه، قال بيتر موليما السفير الهولندي بالقاهرة: "إن زيارتنا هذه جاءت للاستفادة من التجربة الناجحة التي نفذتها مصر مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومختلف البرامج التي تنفذها وزارة الهجرة المصرية، فنحن بحاجة إلى التعاون من أجل إقامة نماذج مماثلة من هذا المركز".
وتابع أن الحكومة الهولندية حريصة على تنظيم انتقال العمالة، خاصة أن مصر من الأسواق الجيدة للعمالة الشابة، لافتًا إلى حرص بلاده على تضافر الجهود لتقديم تدريبات مهنية وحرفية لهم والاتفاق على إطار عمل ينظم ذلك".
كما أشاد السفير الهولندي بدور المركز وبكافة أنشطته المقدمة في سبيل تعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة لراغبي الهجرة والعمل بالخارج كبديل إيجابي للهجرة غير الشرعية، بالإضافة لدوره المهم في توفير فرص للتدريب والتوظيف للشباب داخل مصر.
من جانبه، قال نيلز دروين مسؤول سياسة شراكات الهجرة بوزارة الخارجية الهولندية، وأحد أعضاء الوفد إن هذه هي الزيارة الثالثة لوفد حكومي هولندي للتشاور مع الجانبين المصري والألماني فيما يخص أوجه التعاون المشتركة في مجالات تنقل العمالة وتدريب وتوظيف الشباب وإعادة إدماج العائدين، مضيفا: "لذلك فنحن نمضي قدما نحو البدء في تنفيذ الشراكة مع الجانبين المصري والألماني على أرض الواقع وما تبقى الآن هو تحديد خطوات البدء والتنفيذ".
بدوره، أعرب أندرياس أدريان منسق مجموعة تطوير التعليم الفني وسوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) عن تقديره للتعاون المصري الألماني في مجالات التوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، وعن سعادته بالمركز ونشاطه الذي يجسد علامة فارقة في التعاون بين مصر وألمانيا في مجال الحد من الهجرة غير الشرعية والتوعية بسبل الهجرة الآمنة، خاصة ما يتوافق مع متطلبات أسواق العمل العالمية.
وقال: "إن هدفنا الأساسي ليس كثرة الأعداد وإنما جودة الخدمات المقدمة، نحن نستثمر في الطريقة التي تقدم بها الخدمات، ونتعاون للاستفادة من جميع موارد الشركاء في كافة المجالات حتى نضمن استدامة الخدمات المقدمة للشباب، لذلك فالخبرة والدعم الهولندي سيكون إضافة كبيرة لمجهوداتنا،
وفيما يخص التوظيف فسوق العمل هو سوق حر لذلك دورنا هو التيسير بين العرض والطلب والتشبيك بين القطاعات المختلفة داخل وخارج مصر".
يذكر أن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج يقع في حي المعادي بمحافظة القاهرة ومفتوح للجمهور ويتم العمل داخل المركز على 3 مجالات، أولها: الإرشاد إلى فرص التدريب والتوظيف داخل ألمانيا، ثانيها: توفير فرص التدريب والتوظيف داخل مصر، وثالثها: خدمات إعادة الإدماج بما فيها التدريب والتوظيف للمصريين العائدين من الخارج، بالإضافة إلى تقديمه فرص للتدريب والتوظيف للمصريين العائدين من ألمانيا ودول أخرى. لمعرفة المزيد عن المركز والتقديم.. زوروا الروابط التالية:
https://www.facebook.com/EGCenterCairo/
https://egc.gov.eg/