قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن انضمام مصر لتجمع البريكس هو خطوة مهمة وتعكس الجهود التي بذلتها مصر خلال العشر سنوات الماضية وقوة علاقاتها الخارجية بجانب مكانتها وقوتها كدولة قوية وواعدة والفرص الاستثمارية الموجود فيها، مضيفا أن مصر بموجب القرار اليوم ستبدأ عضويتها الدائمة في البريكس بداية من يناير 2024.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا الانضمام يحقق استفادة متبادلة في العمل السياسي، فالدخول في التكتلات ليس عملا خيريا إنما يخلق استفادة مشتركة، مؤكدا أن دول البريكس ستستفيد بمكانة مصر وموقعها وثقلها وأسواقها التي تضم نحو 100 مليون مستهلك، فضلا عن قدرتها على التصدير للدول الأخرى من خلالها الموقع الجغرافي المتميز لها وكونها بوابة للعديد من الدول العربية والأفريقية وغيرها.

وأكد البرديسي أن الفوائد العائدة على مصر من هذا التجمع عديدة، حيث أن هذا سيؤدي لتخفيف هيمنة الدولار، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعني منها مصر وعلى رأسها الدولار، لأنه سيعزز التجارة البينية بعملات أخرى بين تلك الدول مثل اليوان والروبل وغيرهما من العملات المحلية لهذه الدول، وبالتالي سيخفف العبء على الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن هذا سيؤدي إلى تأثير مباشر على الاقتصاد المصري في ظل أزمة الدولار الحالية، حيث سيقلل ذلك من همينة الدولار، وبالتالي يمكن استيراد السلغ والمنتجات بالعملات المحلية، فيمكن استيراد الحبوب من روسيا بالروبل، أو من الهند بالروبية أو غيرها من السلع من الصين باليوان الصيني، أو سائر العملات الوطنية للدول الأخرى، مما يقلل من الضغوط على ميزان المدفوعات المصري .

وكانت توصيات عدة، وقرارات مهمة اتخذتها قمة زعماء دول مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وذلك قبل ختام أعمالها اليوم، حيث أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا دعوة مصر لعضوية دائمة في "بريكس" اعتبارا من يناير 2024، بجانب كل من المملكة العربية السعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين.

وثمن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024.

وقال الرئيس السيسى فى بيان: نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا.

وتابع الرئيس السيسي، سنعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".