رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«يا فخراني يا جامد»

25-8-2023 | 22:21


مها متبولى,

مثلما كان مشوار الدراما المصرية طوال ٦٠ عاما رحلة شجاعة في بحار الفن والإبداع فإن تنظيم مهرجان يليق بها وبنجومها لا يقدم عليه إلا ملاحون كبار يستحقون التقدير والإشادة والاحترام.

فطوال ٣٠ عاما في مجال الصحافة الفنية لم أشهد مهرجانا مصريا فنيا بهذا التألق في الديكور والتنظيم ومظاهر التحضير والإعداد والاحتفال.
حيث كان الافتتاح غاية في الفخامة والرقي، ولم يخل من الإمتاع والروعة والألعاب النارية التي تداعب الحواس، لدرجة أنك لا يمكن أن تخرج من الحفل إلا وأنت تحمل انطباعات سعيدة، ولمحات مدهشة تملأ القلب زهوة وفخار.
وكل ذلك يؤكد  أن نجاح المهرجان ليس وليد الصدفة بل نتيجة جهد وإرادة وإصرار.
كما أن "العلمين" الجديدة كانت تشبه مدن الأحلام  في أساطير "ألف ليلة وليلة" فقد تهيأت بحضورها الساطع وهوائها المنعش لاستقبال الضيوف في عرس ثقافي  وفني وسياحي كبير،  استطاع أن يجذب إليه رموز الفن والثقافة والإعلام.
وأكاد أجزم أن من يقف وراء حشد هذه الكوكبة من النجوم هو نقيب الفنانين د.أشرف زكي الذي يحمل روحا جميلة وخفيفة ويستطيع بمرحه الدائم وابتسامته الشفافة أن يكسب ود الجميع.
والشكر موصول للشركة المتحدة "دينامو المهرجان" وعقله الواعي بكل كوادرها، هؤلاء الرجال الذين يقفون وراء هذه المنظومة الفكرية والبانوراما الفنية القريبة من النماذج العالمية في تنظيم المهرجانات.
كما نجح الفنان يحيى الفخراني في أن يدير دفة المهرجان بحضوره الفذ وثقافته الواسعة ووضوحه وتواضعه وانتماءه المصري الشديد والكاريزما الخاصة به، فلم ينس رموز الدراما المصرية من جيل الرواد، وأشاد في كلمته بزملائه  من رموز الدراما المصرية عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف في لمسة وفاء نبيلة ألهبت مشاعر الحضور، مؤكدا على احتفاظ مصر بريادتها في المنطقة العربية، وذلك من خلال كوادرها ونجومها وأعمالها الفنية جيلا بعد جيل،  على مدار ٦٠ عاما من الإبداع. 
ذكر الفخراني الجميع ولم يذكر أنه نجم الدراما وفارسها الأول خاض معاركها وحقق فيها الانتصار تلو الانتصار  وتنوعت أدواره وتغيرت شخصياته واختلفت بين الخير والشر والتراجيدي والكوميدي ليفرض طريقته وأسلوبه و جاذبية شخصيته الفنية.
إنه "الباشا" في "ليالي الحلمية"، وحمادة الجامد في "يتربى في عزو" ، وأخيرا وليس آخرًا تنصيبه في مهرجان "العالمين" ليكون "رمانة الميزان" وحكيم المهرجان.
وأعتقد أنه الأقدر حاليا ليكون الواجهة المشرفة للمهرجان.. وشيخ مشايخ عموم الدراما المصرية.. وهذا ما يجعلني أردد دائما  "يا فخراني يا جامد".