تتساءل بعض الزوجات عن أسباب فتور وموت الحب والعلاقة العاطفية بينها وبين شريك الحياة، بعد سنوات من الزواج، وتجد أن بمرور الوقت تفقد حياتها التي كانت مليئة الشغف ولهفة البدايات، ولا يبقى سوى مشاعر جفاف عاطفي وروتين ممل فقط بين الطرفين، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الأسباب لموت الحب بين الزوجين بعد سنين من العشرة.

ومن جهتها أكدت الدكتورة سميه احمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العلاقة بين الزوجيين لابد أن تقوم من الأساس على المودة والرحمة والاختيار القائم على العقل والحكمة إلي جانب العاطفة والرومانسية، ولكن بمجرد الزواج والإنجاب، يكتشف كثير من الأزواج أن الحياة بينهما فقدت لمعتها ولم يبقى لديهم سوى مجرد بعض مشاعر التعود والروتين على وجود الطرف الأخر وموت الحب، وذلك يرجع لعدة أسباب والتي من أهمها ما يلي:

• العيش في الأوهام والإيمان بأن الحياة بعد الزواج ستكون مليئة بالأحلام الوردية، وخالية من أي مشاكل أو أزمات وأعباء حياتية، مما يجعل الطرفين ينصدموا بالواقع وأحداثه، ويولد لديهم شعور بعدم الحب بينهما.
• الانخراط في الحياة اليومية، وسعى الطرفين لتامين حياتهم المادية وسد العجز وتوفير كافة مستلزمات الحياة والرفاهية، مما يجعل الزوجة تشعر ببعد زوجها طوال الوقت وكذلك العكس، وتتحول علاقتهما إلي أفراد آليين يسعوا يومياً لتوفير نفقات البيت لا أكثر، دون مشاعر أو عاطفة.
• فقدان الاحترام من أهم الأسباب التي تؤدي لفتور الحب بعد الزواج، لأن كل طرف يشعر أن مكانته بدأت بالهبوط ولم يعد مثلما كان، بالإضافة إلي سلوكيات العناد وتصلب الرأي وعدم المرونة وتقديم بعض التنازلات والحدة والندية.
• رغبة كل طرف في الاستحواذ على الأخر، وتغييره دون النظر إلي ما يرضيه أو الاستماع إليه ومعرفة ما يدور داخله من مشاعر وأحاسيس.
• إهمال العناية بالنفس والنظافة الشخصية والأناقة والتزيين، بالنسبة للمرأة أو للرجل.
• الروتين الممل وعدم تغيير نمط الحياة، حيث يؤدي ذلك لكسر المشاعر الجميلة بينهما.
• ضمان كل شخص وجود الأخر، مما يجعله يفقد روح الاهتمام السابق قبل الارتباط من مكالمات أو فسح ورسائل، كما أن هناك زوجات تهمل الرجل بمجرد الإنجاب والانشغال بأعباء الأطفال، مما يجعله يشعر وكأنه المسئول عن توفير المال للبيت فقط.

وأضافت أستاذ علم النفس بكلية الآداب، أنه هناك بعض النصائح التي تهم الجانب الأسري، وتعيد له الحياة مرة أخرى بعد الموت، والتي من أهمها:

• احترام كل فرد لمشاعر الأخر واستقلاليته، وتقديره ومراعاة الحالة النفسية والأعباء الحياتية التي يمر بها.
•  تغير نمط الحياة واسترجاع بعض الذكريات الماضية وإعادة إحيائها مرة أخرى.
• مناقشة المشاكل بنوع من العقلانية والتفاهم والتنازل والتغاضي عن بعض الأمور التافهة.
• الاهتمام بالمظهر والصحة والبعد عن الروتين الممل والقاتل.