تنوعت مقالات كبار كتاب الصحف، الصادرة اليوم السبت، لتغطي عددا من الموضوعات المختلفة محليا وعالميا.
ففي عموده (إنها مصر) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب كرم جبر إن المصريين يحفظون للرئيس عبد الفتاح السيسي أشياء كثيرة جميلة، أهمها أنه أنقذ بلدهم من الإرهاب ويمضى بعزم وإصرار في طريق التنمية والبناء.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (احترام المنصب العظيم) - أن الرئيس لم يبحث عن شعبية زائفة ولا جماهيرية هشة، ولم يتعامل بالآمال ولا الوعود التي لا تتحقق ولا ترى النور، ولا يتحدث عن مشروعات كثيرة إلا ساعة افتتاحها؛ فاكتسب المصداقية والثقة والصراحة والمواجهة واليد القوية التي تسدد الضربات في الاتجاه الصحيح ولا تعرف الارتعاش.
وأشار إلى أن في حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية، يظهر فيها زعماء بالمواصفات القياسية لمواجهة المخاطر والتحديات.. مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي احترم المنصب العظيم وأراد لمصر كل الخير؛ فكافأه الله وشعبه بالخير.
أما الكاتب أسامة سرايا قال - في عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام) - إن قمة "بريكس" الـ 15، التي عُقدت في جوهانسبرج، نجحت في تجاوز عقبتين، الأولى مواجهة طموحها في عملة موحدة تجمع دولها، والخلافات والصعوبات التي صاحبت هذا الهدف الكبير، والصعب في الوقت نفسه.. والمعضلة الثانية فكانت التوسع في عائلتها بدلا من اقتصارها على خمس دول.
وأضاف الكاتب - في مقال بعنوان (حكمة "بريكس") - أن قمة "بريكس" أرسلت إلى الشرق الأوسط رسالة قوية أنه مؤثر إلى حد كبير في النظام العالمي، والاقتصادي، والسياسي القادم، وأنه سيلعب دورا رئيسيا في استقرار المعاملات، ومواجهة الحروب، والبعد عن التجاذبات، وكان ذلك اعترافا مباشرا بأهمية هذه المنطقة من أكبر الاقتصادات في العالم، والتي تمثلها الصين، والهند، فالأولى ما زالت اللاعب المهيمن على "بريكس"، إذ يبلغ إنتاجها المحلي ضعف أعضاء المجموعة مجتمعين. وتابع أن "بريكس" أثبتت حكمتها العملية والسياسية، والاقتصادية في التحرك قدما في هذه القمة، لأن فكرة العملة الموحدة كانت غير اقتصادية بقدر ما هي مشروع سياسي سيؤدى إلى استقطاب حاد في النظام العالمي، كما أعتقد أن دول الشرق الأوسط المنضمة حديثا إلى هذا التجمع ستكون لاعبا جديرا بالتأثير في العلاقات بين أمريكا والصين والهند والبرازيل في المستقبل القريب.
وفي عموده (إلى الأمان) بصحيفة (الجمهورية).. قال اللواء دكتور محسن الفحام إن جلسات الحوار الوطني أسفرت عن مجموعة من التوصيات والمقترحات التي توصلت إليها لجان الحوار، والتي شملت عدداً من القضايا التي تضمنتها المحاور الثلاثة للحوار وهى المحور السياسي والمجتمعي والاقتصادي.
وأضاف الفحام - في مقال بعنوان (الأحزاب.. ومخرجات الحوار الوطني) - أنه بطبيعة الحال كان هناك تقدير وإشادة كبيرة من جميع تلك الأحزاب على الاستجابة الفورية للرئيس عبد الفتاح السيسي بتلقي مجموعة التوصيات التي خرجت من لجان الحوار، وتكليف الجهات المعنية بدراستها وتطبيق ما يمكن منها في إطار الصلاحيات القانونية والدستورية الممنوحة له كرئيس للجمهورية.
وأشار إلى أن الحوار الوطني قد أعطى الفرصة بل أعطى "قبلة الحياة" للعديد من الأحزاب التي كانت موجودة فقط في سجلات الهيئة العليا للأحزاب دون أن يكون لها أي دور أو تواجد في الحياة السياسية.. وفي هذا الإطار فقد سارعت بعض تلك الأحزاب في تشكيل تحالفات فيما بينها في محاولة جادة لتدعيم تواجدها في حقل الحياة السياسية، الذي بات واضحاً أن الجمهورية الجديدة تسعى إلى رعايتها وصقلها والاهتمام بتلك الأحزاب بحسب أهمية وثقل كل حزب على الأرض، مع إعطاء الفرصة بكل شفافية وتشجيع للأحزاب الأخرى مهما كان وضعها.
واقترح الكاتب أن تتوسع الأحزاب المصرية في فكرة تشكيل تحالفات وتكتلات حزبية، بحيث تتساند مع بعضها؛ لإثراء الحياة الحزبية والسياسية، مع احتفاظ كل حزب بخصوصيته بما يشبه الاتحادات الكونفدرالية، وهو ما نراه حالياً في تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 24 حزبًا، والذي كان له حضور مؤثر وناجح في جلسات الحوار الوطني، ولا شك أن وجود أكثر من تحالف متماسك سيكون من شأنه الارتقاء بالعمل السياسي والحزبي، الذي يهدف في النهاية إلى تحقيق صالح المواطن المصري في جمهوريته الجديدة.